نفّذت دوريات تابعة للأمن العام السوري، عند منتصف ليل أمس الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في منطقة المزة، طالت ما بين 30 إلى 50 فلسطينيًا من سكان تجمع "حوش سبيس"، حيث جرى نقلهم إلى مقر الأمن العام (الأمن السياسي القديم) دون أي إيضاحات رسمية حول أسباب التوقيف، وفق ما أفادت مصادر محلية.

ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن شهود عيان أن المعتقلين ينتمون إلى مختلف الفئات العمرية، بمن فيهم كبار السن، مؤكدين أن عملية التوقيف تمت بطريقة وصفت بـ"السيئة"، دون إبراز أي أوامر رسمية تثبت قانونيتها.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي تصريحات رسمية حول مصيرهم، فيما أفاد أهالي حاولوا الاستفسار بأن "الشيخ غير مناوب"، ما يعكس حالة الغموض حول القضية.

ويعد تجمع "حوش سبيس" أحد أقدم التجمعات الفلسطينية في دمشق، حيث تأسس بعد نكبة عام 1948، حينما اضطر آلاف الفلسطينيين إلى اللجوء إلى سوريا بعد تهجيرهم من حيفا وقضائها.

ويُعرف التجمع بموقعه المحاذي لأوتوستراد المزة وجامع الزهرة، ويضم عائلات فلسطينية تنحدر من العمري، قاسم، الشواف، الحميان، العموري، أبو راشد وغيرهم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد