تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ48 على التوالي، بينما يدخل العدوان على مخيم نور شمس يومه الـ35، وسط تصاعد عمليات التهجير القسري للفلسطينيين وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع استمرار هدم وإحراق الممتلكات.

ووثّقت اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم، في بيان لها اليوم السبت 15 آذار/مارس، ارتفاع أعداد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم إلى أكثر من 24 ألف فلسطيني، في ظل استمرار عمليات إخلاء المنازل والأحياء، مشيرة إلى أن النازحين ما زالوا يتوزعون بين مراكز الإيواء وبلدات مدينة طولكرم.

تصاعد العدوان على مخيم نور شمس

وشهد مخيم نور شمس انفجارات عنيفة منذ ساعات الصباح الباكر، حيث شوهدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف تتصاعد من المكان، ما أدى إلى تحطم زجاج المركبات ونوافذ المنازل في المنطقة. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المباشر تجاه سيارة إسعاف أثناء محاولتها إخلاء حالة مرضية من المخيم.

وأفادت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال فجّرت إحدى بوابات مسجد النصر، كما نفّذت عمليات تفتيش واسعة في حارة المحجر، وسط إطلاق نار كثيف. بالإضافة إلى ذلك، أضرمت القوات النيران في منزل الفلسطيني ياسر مقبل في حارة المنشية.

استمرار عمليات التهجير في مخيم طولكرم

في مخيم طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من منازلهم، حيث أُجبر سكان حارة المربعة على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح. كما اقتحمت القوات حارتي أبو الفول وقاقون، ونزعت أبواب المنازل وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تحولها إلى ثكنات عسكرية، وفق ما أفادت به اللجنة الإعلامية.

وسجلت اللجنة عدة انتهاكات جسيمة، حيث اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على رجل فلسطيني، ونجله بعد اقتحام منزلهما في حارة المقاطعة، واحتجزوهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما.

تعزيزات عسكرية وحصار مشدد

وواصل جيش الاحتلال استقدام تعزيزات عسكرية إضافية باتجاه مدينة طولكرم ومخيميها، كما عزّز انتشار آلياته وجرافاته الثقيلة أمام المباني التي استولى عليها في شارع نابلس، وحوّلها إلى ثكنات عسكرية، بالإضافة إلى إقامة حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل الأهالي.

ووفق اللجنة الإعلامية، أسفر العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن ارتقاء 13 شهيدًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، وإصابة واعتقال العشرات ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف فلسطيني، منهم 12 ألفًا من مخيم نور شمس و12 ألفًا من مخيم طولكرم.