أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها في الوقت الحالي تدير نحو 116 مركز إيواء في جميع أنحاء قطاع غزة، ويقيم فيها حوالي 148 ألف نازح، فيما يوجد أيضاً 35 ألف نازح من مخيمات شمالي الضفة الغربية.
وأوضحت "أونروا" أنه لم تدخل أي إمدادات منذ 2 آذار/ مارس إلى قطاع غزة، عندما أعلنت السلطات "الإسرائيلية" وقف المساعدات الإنسانية في حين قطعت الكهرباء عن القطاع في 9 آذار/ مارس، حينما أصدر وزير الطاقة والبنية التحتية "الإسرائيلي" أمرًا بقطع الكهرباء.
وذكر تقرير "أونروا" أن هذا القرار لا يؤثر فقط على تشغيل محطة تحلية المياه في جنوب غزة التي تدعمها (يونيسف)، والتي كانت قادرة على توفير ما يصل إلى 18 ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأشارت إلى أنه بدون الكهرباء، ستنخفض كمية مياه الشرب التي توفرها هذه المحطة يومياً إلى 2,500 متر مكعب، وحذرت اليونيسف من أن نقص المياه في قطاع غزة قد وصل إلى مستويات حرجة، حيث لا يستطيع سوى شخص واحد من كل 10 أشخاص الحصول على مياه الشرب المأمونة حالياً.
وأورد تقرير وكالة "أونروا" توثيق الأمم المتحدة، نزوح ما لا يقل عن 1,9 مليون شخص - أو حوالي 90 بالمئة من السكان - في جميع أنحاء قطاع غزة خلال الحرب، وقد تعرض العديد منهم للنزوح مراراً وتكراراً، بعضهم 10 مرات أو أكثر.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار، أبلغت الوكالة الأممية عن تحركات جديدة للسكان، حيث يحاول الناس العودة إلى ما تبقى من منازلهم، وقد تعرضت معظم المنازل 92% منها وفقاً لوزارة الأشغال العامة والإسكان إما لأضرار جسيمة أو دمرت.
وعلى صعيد الضفة الغربية قالت "أونروا" في تقريرها الأسبوعي: إنها وشركاؤها يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم النفسي والاجتماعي للأسر النازحة داخل شمالي الضفة الغربية.
وأفادت "أونروا" بأن أكثر من 35 ألف فلسطيني لا يزالون نازحين في مخيمات شمالي الضفة الغربية مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين وسط استمرار العملية العسكرية واسعة النطاق، التي بدأتها القوات "الإسرائيلية" في 21 كانون الثاني/يناير في الضفة الغربية.
ووصفت الوكلة الأممية العملية "الإسرائيلية" بأنها أطول عملية منفردة للاحتلال في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي وتسبب أكبر عملية نزوح للسكان منذ حرب 1967.