أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن نقل مركز توزيع الحصص الغذائية من قاعة الربيع في مخيم نهر البارد شمالي لبنان إلى قاعة مطر في جبل البداوي، وذلك بعد وقوع إشكال خلال عمليات التوزيع، أدى إلى إصابة أحد موظفي الوكالة وتدخل القوى الأمنية اللبنانية لاحتواء الموقف.
وأوضحت "أونروا" في بيان، أن القرار جاء لضمان "سلامة وأمن الموظفين واللاجئين"، مؤكدة أن توزيع المساعدات سيُستأنف يوم الأربعاء 19 آذار/مارس، وفق الترتيب الأبجدي لأسماء العائلات، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل لاحقًا من قبل مكتب المنطقة في الشمال.
اقرأ/ي الخبر: "أونروا" تعلق توزيع المساعدات في مخيم نهر البارد بعد اندلاع إشكال
وأضافت الوكالة أن العائلات ستتسلم فقط الحصص الغذائية المحددة لها، ولن يُسمح باستلام الحصص نيابة عن أفراد آخرين، مشيرة إلى أنها "تأسف لأي عبء قد يترتب على العائلات نتيجة تغيير موقع التوزيع"، لكنها شددت على أن "كرامة وسلامة اللاجئين والموظفين تبقى في مقدمة أولوياتها".
من جهتها، انتقدت اللجنة الشعبية في المخيم عدم تنسيق "أونروا" المسبق معها ومع الوجهاء، معتبرةً أن هذا كان سببًا رئيسيًا في وقوع الإشكالات. وقال عضو اللجنة الشعبية في نهر البارد فؤاد موسى في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "ما فعلته أونروا مستغرب جدًا، فقد قررت توزيع المساعدات دون أي تنسيق معنا أو مع وجهاء المخيم، ما أدى إلى حالة من الفوضى بين اللاجئين والموظفين. وعندما وقع الإشكال لجأت مباشرة إلى الجيش اللبناني دون إبلاغنا أو محاولة احتواء الموقف بطريقة أخرى."
وأضاف موسى أن ما جرى اليوم ليس الحادث الأول من نوعه، حيث سبق أن توقفت عمليات التوزيع بسبب التدافع والخلافات، مشيرًا إلى أن "أونروا" استعانت بالجيش اللبناني في السابق لاستكمال التوزيع، لكنها لم تفعل ذلك هذه المرة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
ويأتي هذا الحادث وسط استمرار حالة من الغضب بين اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، بسبب قرار "أونروا" استبدال المساعدة النقدية البالغة 50 دولارًا بطرود غذائية، والتي يقول الأهالي: إنها لا تلبي احتياجاتهم الأساسية. واشتكى عدد من المستفيدين من أن الطرود تحتوي على مواد غذائية منتهية الصلاحية أو غير صالحة للاستهلاك.
ويطالب اللاجئون واللجنة الشعبية بأن تعمل "أونروا" على إعادة النظر في آلية التوزيع، وإشراك ممثلي المجتمع المحلي في تنظيم العملية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الإشكالات مستقبلاً.