تسبب إشكال خلال عملية توزيع المساعدات الغذائية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان اليوم الاثنين 17 آذار/ مارس، في تعليق التوزيع بعد إصابة أحد موظفي "أونروا" وتدخل القوى الأمنية اللبنانية لاحتواء الموقف، وسط انتقادات لعدم تنظيم عملية التوزيع والتنسيق مع اللجنة الشعبية في المخيم.
وفي تصريح خاص لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، كشف عضو اللجنة الشعبية في المخيم فؤاد موسى، أن هذا ليس الإشكال الأول الذي يحدث أثناء توزيع الطرود الغذائية، حيث سبق أن توقفت العملية نتيجة تدافع اللاجئين الفلسطينين ووقوع خلافات، ما دفع "أونروا" في حينه إلى الاستعانة بالجيش اللبناني لفض الإشكال واستئناف التوزيع.
وانتقد موسى تجاهل "أونروا" للتنسيق مع اللجنة الشعبية ووجهاء المخيم، مشيراً إلى أن الوكالة لم تقم بإبلاغهم بمواعيد وأيام التوزيع، ما أدى إلى حالة من الفوضى بين اللاجئين والموظفين.
وأضاف: "ما فعلته أونروا مستغرب جدًا، فهي لم تبلغنا بأي تفاصيل عن التوزيع، وعندما وقع الإشكال لجأت مباشرة إلى الجيش اللبناني، في خطوة غير مسبوقة."
وأشار موسى إلى أن الإشكال تجدد اليوم بسبب عدم وجود الجيش اللبناني، ما أسفر عن إصابة أحد الموظفين بعد تكسير الزجاج، الأمر الذي دفع "أونروا" إلى تعليق التوزيع لحين وصول القوى الأمنية.
ويأتي هذا الحادث، خلال عمليات توزيع المساعدات الغذائية في المخيم، وسط مطالبات من الأهالي واللجنة الشعبية بضرورة تنسيق "أونروا" معهم لضمان سير العملية بسلاسة ومنع وقوع أي إشكالات مستقبلية.
كما تواجه الوكالة انتقادات من قبل اللاجئين الفلسطينيين بسبب استبدالها مبلغ المساعدة النقدية الدورية الـ 50 $ بطرود غذائية، حيث أثارت هذه الخطوة استياء في أوساط اللاجئين وزادها أن الطرود تحتوي على مواد غذائية تالفة بحسب ما وثق عدد منهم.
اقرأ/ي الخبر: مواد غذائية تالفة في مساعدات "أونروا" الغذائية للاجئين الفلسطينيين في لبنان