صوّت البرلمان السويسري، اليوم الثلاثاء 18 آذار/مارس، بأغلبية 25 صوتًا مقابل 19، لصالح استمرار مساهمة سويسرا في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، رافضًا مقترحًا لتعليق التمويل.

ورأى النواب المعارضون لتعليق تمويل الوكالة أن "أونروا" تؤدي دورًا لا يمكن لأي منظمة أخرى أن تحلّ محلّه، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والمساعدات الطارئة، وفق ما نقل راديو "لاك" السويسري.

وأكدت النائبة "إيزابيل شاسوت"، عن حزب الوسط، أن المسألة لا تتعلق بوكالة "أونروا" أو حماس أو "إسرائيل"، بل بضرورة حماية المدنيين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة، مشددةً على أهمية استمرار تقديم المساعدات حتى العثور على بدائل مناسبة.

من جانبه، رحّب المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، بقرار البرلمان السويسري، وقال في تصريح له: "أرحب بتصويت البرلمان السويسري هذا الصباح على مواصلة تمويل أونروا".

وأضاف لازاريني: "يمثل هذا القرار تضامنًا من الشعب السويسري مع المدنيين المتأثرين بالحرب في غزة، واللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسيمكن الوكالة من مواصلة تقديم المساعدات والخدمات الأساسية. شكرًا سويسرا على كرمكم والتزامكم بحقوق الإنسان والقانون الدولي".

ويأتي هذا القرار بعد أن قررت سويسرا، في شباط/فبراير الماضي، تعليق تمويلها للوكالة الدولية بشكل فوري، بناءً على توصية من لجنة مجلس الشيوخ. وقد أيدت لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشيوخ اقتراحًا قدمه النائب عن حزب الشعب السويسري، ديفيد زوبربوهلر، لتعليق الدعم المالي، حيث تم تمريره بأغلبية 6 أصوات مقابل 6، مع ترجيح "ماركو كييزا"، من حزب الشعب السويسري، لصالح تعليق التمويل.

وكان من المتوقع أن يحسم مجلس الشيوخ هذا الملف خلال دورته البرلمانية الربيعية الممتدة من 26 شباط/فبراير إلى 15 آذار/مارس، إلا أن تصويت البرلمان اليوم أكد على استمرار دعم الوكالة التي تواجه عجزًا ماليًا مزمنًا يهدد وجودها، وفق تحذير سابق أطلقه المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني.