أحيت المنظمات الشبابية الفلسطينية واللبنانية في صيدا أمس الخميس 27 اذار/ مارس، ذكرى يوم الأرض الفلسطيني بمسيرة شعبية حاشدة، انطلقت من أمام قلعة صيدا البحرية وجابت شوارع المدينة، تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة وتهجير على يد الاحتلال "الإسرائيلي" وكذلك في مخيمات شمالي الضفة الغربية التي تواجه مساعي إلغاء وجودها وتهجير أهلها في عدوان هو الأشرس من نوعه.

وشارك في المسيرة حشد من الناشطين اللبنانيين والفلسطينيين، مؤكدين على وحدة الموقف في الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية.

وأكد عدد من المشاركين لبوابة اللاجئين الفلسطينيين على أهمية إحياء المناسبات الوطنية ووقوف الفلسطينيين واللبنانيين صفاً واحداً في مواجهة المشاريع والمخططات "الإسرائيلية".

متجذرون في الأرض

وقال منسق المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية محمد ديب: "يحيي شعبنا الفلسطيني يوم الأرض هذا العام وهو يقدم الدماء والتضحيات ليؤكد للعالم أجمع أنه متجذر في هذه الأرض، مهما بلغت التضحيات، أهلنا في غزة والضفة الغربية يرفضون جميع مشاريع التهجير والوطن البديل"، مضيفاً: "نحن هذه الأرض، ولا هوية لها إلا هويتنا."

من جهته، قال مسؤول المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري أحمد البني: "نحن كمنظمات لبنانية وفلسطينية نتفق دوماً على القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، ندعمها لأننا نؤمن بحق هذا الشعب في الاستقلال واستعادة حقوقه المسلوبة ظلماً وجوراً."

Screenshot 2025-03-28 175217.png

شعب فلسطيني واحد

أبو عمار حوران، عضو التحالف الفلسطيني، أكد أن إحياء يوم الأرض ضروري لا سيما هذا العام، للتعبير عن التضامن مع قطاع غزة التي تمثل رمزاً للعزة والكرامة.

وقال "نحن نتضامن مع غزة، ونتضامن مع أنفسنا، لأن الشعب الفلسطيني شعب واحد، سواء في الشتات أو داخل فلسطين."

جيل أكثر وعياً.. نعرف بوصلتنا

وفي سياق متصل، قال مسؤول الاتحاد الديمقراطي في الجنوب أبو أمجد شبايطة: "للسنة الثانية على التوالي تحل هذه الذكرى في ظل المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق شعبنا في غزة والضفة ولبنان، نقول للعدو في هذه المناسبة: نحن على العهد باقون، هذه الأرض لنا، القدس لنا، غزة لنا، الضفة لنا، وهم إلى زوال ونحن باقون."

كما أكد وزير العمل اللبناني السابق مصطفى بيرم على رسوخ القضية الفلسطينية في وجدان الأجيال، مشيراً إلى فشل الاحتلال في الرهان على نسيانها، وقال: "راهن الإسرائيلي على أن الأجداد بأن وحدهم من يتذكرون، وعلى أن الأجيال الجديدة لن تعرف شيئاً عن فلسطين، لكنه فوجئ بأن هذا الجيل أكثر وعياً، وأكثر تمسكاً بالقضية، نحن نعرف بوصلتنا، وهي فلسطين، ولن نسمح بأن يُفرض علينا التطبيع كأمر واقع، ومع كل هذه التضحيات، لن يكون للتطبيع مكان في أرضنا وبلادنا."

Screenshot 2025-03-28 174846.png
من معرض صور على هامش الفعالية 


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد