أعلنت بلدية مدينة جنين، اليوم السبت 29 آذار/مارس، أن مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للحياة، بفعل استمرار العدوان "الإسرائيلي" لليوم الـ68 على التوالي، وسط تواصل عمليات التجريف، وحرق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع وصول مزيد من تعزيزات الاحتلال إلى محيط المخيم.
وأفادت مصادر محلية، تابعت تطورات العدوان، بوصول تعزيزات "إسرائيلية" من حاجز الجلمة العسكري، برفقة صهاريج مياه، إلى محيط المخيم، حيث تتواصل عمليات التجريف والتدمير داخله، لا سيما لشبكة الطرق.
وقال رئيس بلدية جنين، محمد جرار، إن حجم الدمار الذي خلّفه الاحتلال طال نحو 600 منزل داخل المخيم، كما أدى إلى تدمير البنية التحتية بشكل تام. وأشار إلى أن الاحتلال يفرض حصاراً شاملاً على محافظة جنين، التي يقطنها نحو 360 ألف نسمة، وتشهد حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من أبنائها، فيما بلغ عدد النازحين من المخيم 21 ألفاً.
وكانت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين قد أعلنت اليوم، ان 3,250 وحدة سكنية في المخيم أصبحت غير صالحة للسكن بسبب العدوان المستمر.
وأسفر العدوان "الإسرائيلي" المستمر على مدينة جنين ومخيمها عن استشهاد 34 شخصاً، وإصابة العشرات، إضافة إلى مئات الاعتقالات والمداهمات التي طالت المنازل والقرى والبلدات في المحافظة.
وفي مدينة طولكرم ومخيمها، يتواصل العدوان "الإسرائيلي" لليوم الـ62 على التوالي، ولليوم الـ49 على مخيم نور شمس، وسط تصاعد في الانتهاكات واستقدام مزيد من الآليات والجرافات العسكرية.
ويخضع مخيم نور شمس لحصار خانق يفرضه جيش الاحتلال، بالتزامن مع اعتداءات متواصلة على المنازل والحارات خلال عمليات تفتيش واسعة. وأطلق جنود الاحتلال القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر، وانتشروا في محيط جبل الصالحين داخل المخيم.
كما يشهد مخيم طولكرم انتشاراً عسكرياً واسعاً في حاراته وأزقته، حيث يواصل الجنود مداهمة المنازل بعد خلع أبوابها وتخريب محتوياتها. ويتزامن ذلك مع استمرار نزوح السكان من حارتي الحدايدة والربايعة، وسط الاستيلاء على عشرات المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيماتها عن استشهاد 13 شخصاً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إلى جانب إصابة واعتقال العشرات.
كما أدى إلى نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة، بعد الاستيلاء على منازلها وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.