في مسيرات تضامن مع غزة والضفة الغربية

المخيمات الفلسطينية في لبنان تحيي ذكرى يوم الأرض عشية عيد الفطر

الأحد 30 مارس 2025
من المسيرة في مخيم البداوي شمالي لبنان في ذكرى يوم الأرض
من المسيرة في مخيم البداوي شمالي لبنان في ذكرى يوم الأرض

تحيي المخيمات الفلسطينية في لبنان ذكرى يوم الأرض الفلسطيني في 30 آذار/ مارس من كل عام من خلال فعاليات متنوعة تؤكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى وطنهم ودعمهم للنضال الفلسطيني.

ولكن تأتي الذكرى الـ 49 ليوم الأرض الفلسطيني هذا العام تزامناً مع عيد الفطر محملة بأحداث مؤلمة وتحديات جديدة تواجه الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة ومخيمات الشتات مع استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة إضافة إلى العدوان "الإسرائيلي" على مخيمات شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ورغم تراجع الأنشطة في المخيمات الفلسطينية جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع ومدن ومخيمات شمال الضفة، يبقى يوم الأرض مناسبة للتعبير عن التمسك بالأرض كجوهر للقضية الفلسطينية.

على المخيمات أن تبقى في حراك مستمر للتأكيد على الكل الفلسطيني جزء لا يتجزأ

وأحيت المخيمات الفلسطينية في لبنان ذكرى يوم الأرض من خلال مسيرات ووقفات تؤكد تمسك اللاجئين بحق العودة وعدم التفريط بذرة من تراب فلسطين، ومنددة بجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال عضو قيادة اتحاد لجان حق العودة في لبنان أبو فراس موسى: إن ذكرى يوم الأرض تأتي تزامناً مع عيد الفطر فيما الشعب الفلسطيني في حالة من المواجهة لعدوان "إسرائيلي" غير مسبوق سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وأضاف لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن على المخيمات في دول الشتات أن تكون في حالة حراك مستمر "حتى يدرك العالم أن الفلسطينيين في المخيمات جزء لا يتجزأ من الكل الفلسطيني فنحن كلنا لفلسطين كلنا لأجل غزة والقدس، كلنا لفلسطين من نهرها إلى بحرها حتى العودة".

ويؤكد موسى أن اللاجئين الفلسطينيين وأمام هذا المشهد الدامي من القتل والإجرام "الإسرائيلي" يخرجون في مسيرات الإسناذ والدعم لأهلهم في قطاع غزة والضفة الغربية للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية عاطف خليل لموقعنا: إن "العدوان الإسرائيلي ما زال متواصلاً على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس في محاولة منه للنيل من قوة وإرادة وصمود المقاومة الفلسطينية التي أثبتت وعلى مدار أكثر من عام أنها قادرة على الصمود والبسالة والتضحية في وجه العدوان".

وعلى الصعيد ذاته قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس بلبنان محمود طه: إنه عيشة عيد الفطر المبارك وبمناسبة الذكرى الـ 49 ليوم الارض تنظم حركتا حماس والجهاد الاسلامي في منطقة صور مسيرات جماهيرية حاشدة في مخيمات المدينة "تأكيداً على دعم اللاجئين للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية الصامدين بوجه حرب الإبادة الجماعية".

وفي السياق قال أبو اللواء موعد مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في شمالي لبنان: "إن يوم الأرض الفلسطينية كان منعطفاً تاريخيا لتوحيد الأرض والشعب بهوية كفاحية واحدة امتدت من الجليل والمثلث والنقب وصولاً إلى الشتات والذي يشكل بتعداده نصف عدد الفلسطينيين في العالم، وهذا حافز ليكون الشعب كله وحدة واحدة في مواجهة الاحتلال، وأضعف الإيمان أن لا يهدأ كل الشعب الفلسطيني بجميع أماكن وجوده ويشكل درعاً من التحركات في القدس والضفة والـ 48 وكل أماكن اللجوء عسى أن يكون حافزاً لكل الشعوب العربية والإسلامية في الوقوف بوجه حكوماتها لمساندة أهل فلسطين وغزة بالتحديد".

إحياء يوم الأرض في المخيمات ضروري في تذكير الجيل الناشئ بقضيته

وفي السياق قال أبو حسام زعيتر المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم عين الحلوة لموقعنا: إن الفعاليات الوطنية في المخيمات الفلسطينية ومنها إحياء ذكرى يوم الأرض تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني ومصيره المشترك في الداخل وأماكن اللجوء ولإبقاء الشعب الفلسطيني مرتبطاً بقضاياه وتذكير الاجيال الناشئة بقضيتهم.

أما المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي أبو اللواء موعد فيرى أن الفعاليات الرافضة للمجازر والمساندة للفلسطينيين في الضفة وغزة مهمة "كي يصل الصوت إلى العالم وكل المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية والحكومات العربية بأن غزة ليست وحدها".

وقف التنسيق الأمني وإنهاء الانقسام هما المطلوبان من القيادة الفلسطينية في وجه العدوان

فيما يؤكد القيادي في الجبهة الديمقراطية عاطف خليل: إن المطلوب من القيادة السياسية الفلسطينية العمل على إنهاء الانقسام والوحدة على أساس استراتيجية فلسطينية عمادها وأساسها المقاومة وتشكيل حكومة وفاق وطني وتنفيذ مقررات جلسات الحوار التي كان آخرها في الصين.

وعلى الصعيد ذاته يقول عضو قيادة اتحاد لجان حق العودة أبو فراس موسى: إن المطلوب من القيادة الفلسطينية أن تكون في مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي الذي يحاول إنهاء القضية الفلسطينية وشطب حق العودة من خلال مشروع التهجير لأهلنا في قطاع غزة والجرف والضم في الضفة وتهويد القدس، لذلك من المطلوب من القيادة الفلسطينية إعادة النظر في تطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني ووقف التنسيق الأمني مع الكيان "الإسرائيلي" ووقف اتفاقية باريس الاقتصادية مع الكيان، وفق ما يرى.

وبحسب زعيتر فإن المطلوب من القيادة الفلسطينية أن تجمع الشعب الفلسطيني خلف قضاياه بعيداً عن كل الإصطفافات، وأن يكون لها دور في حشد الدعم الدولي العربي والاسلامي لوقف جرائم الاحتلال "الإسرائيلي".

أما أبو اللواء موعد فيرى "أن على القيادة الفلسطينية أن تتدارك المؤامرة الخطيرة التي تحاك على القضية من خلال ما يجري في قطاع غزة، وذلك بلقائها على مستوى الأمناء العامين للفصائل وصياغة برنامج وطني تحرري وهو خيار الشعب الفلسطيني والذي قدم الغالي والنفيس من أجل حريته وعودته لأرضه بعيداً عن كل مسارات التسوية ليحفظ الحقوق والمقدسات واستكمال مسيرة التحرير والعودة".

فيما يعتبر محمود طه أن "المرحلة تتطلب توحد كافة أبناء الشعب الفلسطيني خلف مشروع المقاومة حلاً وخياراً وحيداً حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وتحقيق حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد