أحيا حشداً من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، أمس الجمعة، ذكرى انطلاق الثورة السورية، مستذكرين الحصار الذي فرضه النظام السوري على المخيم، وذلك خلال تجمع داخل المخيم نظّمته مؤسسة "البيت الفلسطيني"، عبّروا خلاله عن التزامهم بمطالب الحرية والكرامة، ووفائهم لتضحيات الشعبين السوري والفلسطيني.
وشدّد المشاركون في الفعالية على أن إحياء هذه الذكرى يأتي تأكيداً على صمود أهالي اليرموك واستمرارهم في النضال ضد القمع والحصار الذي تعرّضوا له طيلة السنوات الماضية. وأكدوا أن المخيم، رغم الدمار والمعاناة التي شهدها، سيظل رمزاً لمعاناة الفلسطينيين في سوريا وصمودهم في وجه الظلم.
ورُفعت خلال الوقفة صور ثلّة من شهداء مخيم اليرموك الذين ارتقوا في سجون النظام السوري، أو خلال فترة حصار المخيم، فيما ألقيت كلمات أكدت على وحدة المصير السوري والفلسطيني.
وفي سياق التضامن مع الشعب السوري، انضمّ المتظاهرون إلى وقفة احتجاجية في ساحة الأمويين بدمشق، ندّدوا خلالها بالعدوان "الإسرائيلي" على الجنوب السوري، واستنكروا عمليات التوغّل والتصعيد العسكري الذي يستهدف درعا ومحيطها، معبّرين عن دعمهم لأهالي المنطقة في مواجهة الاعتداءات المتواصلة.
وأكد منظّمو الفعالية أن هذه التحركات تعكس وحدة المصير بين الفلسطينيين والسوريين، ورفضهم لكل أشكال الاحتلال والعدوان، سواء في سوريا أو غزة، مشددين على أهمية استمرار التضامن والنضال المشترك من أجل الحرية والعدالة.