يعاني سكان مخيم الحسينية بريف دمشق من أزمة بيئية تتفاقم بسبب تراكم النفايات في الشوارع وبين الأبنية السكنية، ما أجبرهم على اللجوء إلى حرقها كحل اضطراري للتخفيف من أضرارها، رغم المخاطر الصحية الناتجة عن الدخان المتصاعد.
وتُظهر الصور الواردة من المخيم انتشار أكوام القمامة حول المستوعبات المخصصة لها، في ظل غياب عمليات الجمع المنتظمة، ما يجعل السكان عرضة للأمراض والروائح الكريهة، رغم وجود ثلاث بلديات في المنطقة، والتي يُفترض أن تتنافس لتحسين الخدمات.
ويطرح الأهالي تساؤلات عن أسباب هذا الإهمال، إن كان السبب يعود إلى نقص المخصصات المالية، أو قلة عدد العمال، أو عدم اهتمام الجهات المسؤولة.
وطالب ناشطون في المخيم، رؤساء البلديات والمحافظة ولجنة التنمية إلى توضيح الموقف واتخاذ إجراءات عاجلة لحل الأزمة، مؤكدين أن المخيم لا يزال يعاني من تراجع الخدمات رغم استئناف عمل البلديات في مختلف المناطق السورية بعد استقرار الأوضاع.
كما عبّر السكان عن استيائهم من استمرار الوضع على هذا النحو، مشيرين إلى أن عمليات رفع القمامة في الحسينية لا تتم إلا عبر مبادرات محلية، في غياب أي حلول جذرية من قبل الجهات المعنية.
يُذكر أن مخيم الحسينية يُعد تجمعاً فلسطينياً وغير مصنّف كمخيم رسمي، ويعاني من نقص الخدمات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتفتقر المنطقة إلى أساسيات الحياة، مثل الوقود والمياه والكهرباء.
موضوع ذو صلة: مخيم الحسينية: مطالب للإدارة الجديدة لإنهاء التهميش وتحسين الأوضاع