مايكروسوفت تفصل مهندستين احتجّتا على دعم الشركة لـ "إسرائيل"ما

الثلاثاء 08 ابريل 2025
المهندستان ابتهال ابو السعد - فانيا أغروال
المهندستان ابتهال ابو السعد - فانيا أغروال

فصلت شركة "مايكروسوفت" مهندستين في قسم الذكاء الاصطناعي احتجتا على دعم الشركة لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" عبر تزويده بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في جرائمه ضد الفلسطينيين، وجاء احتجاج المهندستين خلال احتفال رسمي أقامته "مايكروسوفت" الجمعة الماضية في العاصمة الأميركية "واشنطن"، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها.

وفصلت الشركة المهندستين ابتهال أبو السعد وفانيا أغراوال، وبحسب تقرير نشرته قناة (CNBC ) الأميركية على موقعها الإلكتروني يوم أمس الإثنين 7 نيسان/ إبريل، جاء فصل المهندستين عقب احتجاج مباشر داخل الحفل الرسمي.

وقاطعت أبو السعد كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت مصطفى سليمان، واتهمت الشركة بـ "المشاركة في حرب الإبادة على قطاع غزة"، وقالت في مداخلة موثّقة عبر مقطع مصوّر: "أنتم من تجار الحرب، توقفوا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية... أيديكم ملوثة بدماء الفلسطينيين."

وفي اللحظة نفسها، وأمام حضور ضمّ مؤسس "مايكروسوفت" "بيل غيتس"، والرئيس التنفيذي السابق "ستيف بالمر"، والرئيس التنفيذي الحالي "ساتيا ناديلا"، صرخت زميلتها المهندسة "فانيا أغراوال" قائلة: "عار عليكم جميعاً، أنتم منافقون... تحتفلون فوق دماء الأبرياء. اقطعوا علاقاتكم مع إسرائيل"، فقامت إدارة الشركة بإخراجها إدارة الشركة من القاعة فوراً.

احتجاج ابتهال ابو السعد فانيا اغروال.jpg

وأوضحت (CNBC ) أن "مايكروسوفت" أرسلت رسالة إلى أبو السعد جاء فيها أن سلوكها كان يهدف إلى "الحصول على الشهرة وتعطيل الحدث الذي طال انتظاره"، معتبرة ما قامت به "غير مقبول"، كما أخطرت "أغراوال" بأن استقالتها التي كانت تعتزم تقديمها في 11 نيسان/أبريل "أصبحت سارية المفعول فوراً"، كإجراء تأديبي بسبب احتجاجها.

وفي أعقاب الحادثة، كشفت "أغراوال" في رسالة بريد إلكتروني أرسلتها إلى المسؤولين التنفيذيين في "مايكروسوفت" أنها لم تكن على علم باستخدام تقنياتها لأغراض عسكرية، وأكدت أنها قررت الاستقالة رفضاً لهذا التواطؤ.

ويأتي هذا التطور بعد تحقيق أجرته وكالة "أسوشييتد برس" في مطلع عام 2025، كشف أن نماذج الذكاء الاصطناعي من شركتي "مايكروسوفت" و(OpenAI) تُستخدم في برنامج عسكري "إسرائيلي" لاختيار أهداف القصف في قطاع غزة ولبنان، ما يثير قلقاً واسعاً حول استخدام التكنولوجيا الحديثة في انتهاكات القانون الدولي.

وتسلّط حادثة فصل المهندستين الضوء على التوتر المتزايد داخل كبرى شركات التكنولوجيا بشأن سياساتها في دعم "إسرائيل"، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة، وسط دعوات متزايدة من داخل وخارج "وادي السيليكون" (موطن أكبر شركات التكنولوجيا في العالم) لمساءلة هذه الشركات حول أخلاقيات استخدام تقنياتها.

ويذكر، أنّ "مايكروسوفت" ليست الشركة الوحيدة التي واجهت احتجاجات بسبب علاقاتها مع كيان الاحتلال ودعمها له، وقامت شركة "غوغل" في نيسان/ إبريل من العام 2024 الفائت، بطرد 28 موظفاً، إثر احتجاجات على عقد الحوسبة السحابية الذي أبرمته مع "إسرائيل".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد