أعلنت محافظة دمشق عن تخصيص ساحة جامع الوسيم وسط مخيم اليرموك لتكون سوقاً شعبياً مؤقتاً تُجمع فيه بسطات البيع، في خطوة تهدف إلى تنظيم الأسواق الشعبية وإزالة مظاهر العشوائية الناتجة عن انتشار الإشغالات المخالفة في أرجاء المحافظة.
ويأتي اختيار ساحة جامع الوسيم ضمن خطة أوسع شملت تحديد 11 موقعاً مؤقتاً في مدينة دمشق، خصصتها المحافظة كساحات بديلة لأصحاب البسطات والعربات، بهدف تنظيم عملهم وتوجيهه نحو نقاط نظامية تخدم البائعين والمواطنين على حد سواء.
الخطوة لاقت ارتياحاً عاماً لدى أهالي مخيم اليرموك، نظراً لكونها قد تشكّل نواة لتحريك العجلة التجارية داخل المخيم، ما قد يساهم في تعزيز حركة الدخول إليه لغرض التسوق، بعد سنوات من التهميش والدمار الذي حلّ به خلال حكم النظام السابق.
لكن في مقابل الترحيب، برزت مطالبات محلية بتوسيع نطاق الاهتمام بالمخيم، وتكثيف الجهود الرسمية لمعالجة التحديات الخدمية التي تعترض عودة الحياة الطبيعية إلى اليرموك.
وطالب الأهالي المحافظة بضرورة الإسراع في إزالة الركام المنتشر في شوارع وأحياء المخيم، وتحسين البنية التحتية، لا سيما شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، التي تعاني من تدهور شديد.
وأشار مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في اليرموك، إلى مطلب ملحّ لسكان المخيم بإعادة تأهيل المخبز الاحتياطي، نظراً لافتقارهم حالياً لأي فرن داخل المخيم، ما يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى فرن الزاهرة المجاور أو تحمل أعباء مالية لتأمين الخبز.
كما يعاني المخيم من أزمة حادة في التيار الكهربائي، نتيجة الأعطال المستمرة في المحوّل الكهربائي الرئيس في شارع الجاعونة، إضافة إلى تردي كابلات الشبكة وازدياد حالات الاستجرار العشوائي، ما يتسبب بانقطاعات متكررة للتيار، تمنع وصول الكهرباء إلى العديد من المنازل، خاصة مع تزايد أعداد العائلات العائدة.
اقرأ/ي ايضاً: أهالي مخيم اليرموك يناشدون لحل أزمة خزان كهرباء شارع الجاعونة مع ازدياد عدد السكان
ويقدر عدد العائلات المقيمة حالياً في المخيم بنحو 700 عائلة، تتمركز غالبيتها في الأحياء الأقل تضرراً، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية، ما يجعل من الاستجابة الرسمية لهذه المطالب أولوية ملحّة، توازي أهمية خطوات تنظيم الأسواق وتشجيع النشاط التجاري.