أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين 14 نيسان/أبريل، أنها ستبدأ خلال الأسبوع المقبل توزيع مساعدات نقدية وغذائية جديدة للاجئين المسجلين ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي في لبنان، في وقت تواجه فيه الوكالة والهيئات الإنسانية الأخرى تحديات تمويلية متزايدة تؤثر على استمرارية الدعم المقدم للفئات الأشد ضعفًا، حسبما أشارت في إعلانها.
وسيحصل كل فرد مستفيد من البرنامج على مساعدة نقدية بقيمة 30 دولارًا أمريكيًا. وكانت "أونروا" في التوزيعات السابقة قد نجحت، بفضل تمويل إضافي من بعض الجهات المانحة، في تقديم مبلغ 20 دولارًا إضافيًا لكل فرد، ليصل المجموع إلى 50 دولارًا، إلا أن هذه الإضافة لن تُصرف في الدورة الحالية بسبب عدم توفر التمويل اللازم.
وأكدت الوكالة أنها تعمل حاليًا في ظل وضع مالي بالغ الصعوبة وغير مستقر، حيث تدار السيولة النقدية على أساس شهري. وشددت على أن نقص التمويل لا يطال "أونروا" وحدها، بل يشمل أيضًا وكالات الأمم المتحدة الأخرى العاملة في لبنان، والتي اضطرت هي أيضًا إلى تقليص برامج المساعدات النقدية.
وأشارت الوكالة إلى أنه، ورغم هذا الواقع، تمكنت من تأمين تمويل لتوزيع مساعدات غذائية إضافية، سيتم تقديمها إلى جميع العائلات المدرجة ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي إلى جانب المساعدة النقدية، وذلك وفق الآلية التالية حيث تحصل العائلات المؤلفة من شخص إلى أربعة أشخاص ستحصل على حصة غذائية واحدة تحتوي على 18 كيلوغرامًا من المواد الغذائية الأساسية.
والعائلات المؤلفة من خمسة أشخاص أو أكثر ستحصل على حصتين غذائيتين، تحتوي كل منهما على 18 كيلوغرامًا من المواد الغذائية الأساسية.
وابتداءً من يوم الثلاثاء 15 نيسان/أبريل، ستتلقى جميع العائلات المشمولة بالبرنامج رسالة نصية تُحدد فيها مواقع وتوقيتات توزيع الحصص الغذائية. وناشدت "أونروا" المستفيدين بضرورة الحضور في الموعد المحدد فقط، وذلك لتفادي الازدحام وضمان تنظيم العملية بسلاسة.
وفيما يتعلق باللاجئين غير المدرجين ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي، أوضحت الوكالة أنهم غير مؤهلين للاستفادة من هذه الجولة من المساعدات الغذائية.
ورغم التحديات المتصاعدة، أكدت "أونروا" أنها تواصل جهودها الحثيثة للتواصل مع الجهات المانحة بهدف تأمين التمويل اللازم لاستمرار تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والحد من تأثير الأزمة المالية على الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتهم المستفيدين من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي.
كما شددت الوكالة على أن المساعدات النقدية تبقى الوسيلة الإنسانية الأكثر كرامة وفعالية في دعم اللاجئين، وأعادت التأكيد على التزامها بمناصرة هذا النهج ضمن الاستجابة الإنسانية الأوسع في لبنان.