تستعد اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين لتنظيم سلسلة من الفعاليات الوطنية لإحياء الذكرى 77 لنكبة الشعب الفلسطيني، وذلك رغم التضييقات الأمنية وقرارات المنع الصادرة عن السلطات الألمانية.

وفي رسالة وجهتها اللجنة، اليوم الاثنين 14 نيسان/أبريل، إلى أبناء الجالية الفلسطينية في برلين، وإلى الجمعيات والمؤسسات الوطنية، أكدت استمرارها في التحضيرات لإحياء هذه المناسبة الوطنية، باعتبار النكبة "جرحاً مفتوحاً وحقاً لا يسقط بالتقادم".

وأعلنت اللجنة عن تنظيم مظاهرة مركزية حاشدة في 15 أيار/مايو المقبل، في يوم الذكرى، مؤكدة أن الهدف منها هو تجديد القسم بأن "النكبة لا تُنسى، والحقوق لا تُباع، والصوت الفلسطيني لن يُقمع"، حسبما جاء في الرسالة.

وفيما يتعلق بيوم 17 أيار/ مايو، كشفت اللجنة أنها كانت تخطط لإقامة مهرجان ثقافي فلسطيني في ساحة (Hermann Platz)، كما جرت العادة في الأعوام السابقة، إلا أن السلطات الألمانية منعت إقامة النشاط.

ورداً على هذا القرار، أكدت اللجنة أنها تقدمت بدعوى قانونية ضد السلطات، وأن الإجراءات القضائية لا تزال مستمرة.

وأضافت اللجنة أنها ستقيم وقفة احتجاجية رمزية في اليوم نفسه، 17 أيار/ مايو لإحياء ذكرى النكبة، مشددة على أن "ذاكرة الشعب لا تموت، وإرادته لا تُكسر، وصوته لن يُخرس".

كما أشارت اللجنة إلى أن أماكن الفعاليات سيتم الإعلان عنها لاحقاً فور تثبيتها، داعية أبناء الجالية إلى التفاعل والمشاركة الواسعة في هذا الحراك الوطني، الذي وصفته بأنه "لا يعرف التراجع".

وعلى الصعيد القانوني، أعلنت اللجنة أنها تواصل رفع قضايا قانونية ضد حكومة برلين، اعتراضاً على قراراتها بمنع المظاهرات، وعلى وجه الخصوص، منع الوقفة الرمزية أمام بوابة برلين التاريخية، مشيرة إلى أنها وكلت محامياً متخصصاً لمتابعة هذه القضايا والدفاع عن حق الفلسطينيين في التعبير والتنظيم.

وختمت اللجنة رسالتها بالتأكيد على أن التضييقات والمنع لن تثني أبناء الجالية عن أداء واجبهم الوطني، وقالت: "رغم القيود، رغم التضييق، رغم المنع… سنواصل المسير، وسنبقى أوفياء لوعد العودة، لنتوحد في ميادين برلين، كما توحد شعبنا في المخيمات والشتات."

يُذكر أن برلين كانت قد شهدت خلال الأعوام الماضية تضييقات متزايدة على الفعاليات الفلسطينية، وهو ما أثار موجة من الانتقادات الحقوقية.

اقرأ/ي أيضاً: رغم تضييق السلطات.. فعاليات في برلين تضامناً مع غزة والضفة الغربية