قرر (الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن) في الأردن تأجيل المسيرات الأسبوعية التي كان من المقرر انطلاقها ظهر اليوم الجمعة 18 نيسان/ ابريل في العاصمة الأردنية عمّان ومدن أخرى، دعماً لقطاع غزة وتنديداً بحرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة عليه منذ 560 يوماً.
وفي بيان له، علل الملتقى الوطني تأجيل المسيرات بالقول: "إن التأجيل جاء نظراً لحالة الاحتقان والتعبئة والتحريض المجتمعي التي سادت مؤخرا تجاه الفعاليات المناصرة لغزة".
ومن جهته قال نائب رئيس لجنة الحريات في جبهة العمل الإسلامي المحامي عبد القادر الخطيب لبوابة اللاجئين: "إن إلغاء الفعالية كان بسبب التحريض وخوفاً من حدوث فتنة وهي تهدئة مؤقتة فقط لتهدئة الموقف لحين هدوء الأوضاع وسوف تعقد الفعاليات وأكثر من ذلك ولن تلغى".
وحول حملة الاعتقالات الموسعة التي شنتها السلطات الأردنية مؤخراً خلال اثنتين من الفعاليات التي أقيمت بمحيط السفارة "الإسرائيلية" بالأردن وفعالية الزحف نحو منطقة الأغوار على الحدود الأردنية الفلسطينية أكد الخطيب أنها كانت ضمن قرار سياسي مبيت لاعتقال كل من شارك في هذه الفعاليات.
اقرأ/ي أيضاً: اعتقالات جديدة بحق عشرات المتظاهرين الداعمين لغزة في الأردن
وذكر الخطيب أن الاعتقالات التي نفذها الأمن الأردني في صفوف المشاركين والنشطاء وقيادات في جبهة العمل الإسلامي "كانت السلطات تعد لها مسبقاً، كما كانت تنوي فض فعاليات الثلاثاء والجمعة الأسبوع الماضي بقرار سياسي مبيت والذي وصلت فيه أعداد المعتقلين إلى نحو 100 معتقل".
ويرى الخطيب أن هذا القرار السياسي المبيت يهدف إلى تصفية الحركة الإسلامية عبر فض المسيرات الشعبية وشن الاعتقالات العشوائية التي طالت العديد من القيادات في الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين واصفاً إياها بأنها تمس أمس الوطن.
وفي اختتام حديثه طالب الخطيب بتدخل الحكماء في الأردن إزاء هذه الانتهاكات المتصاعدة والإفراج عن جميع المعتقلين الذين جرى اعتقالهم مشيراً إلى أن هذه الفعاليات والحراكات الشعبية التي تجري هي لوقف الإبادة ودعم المقاومة الفلسطينية، منبهاً إلى أن والحركة الإسلامية لا تستهدف أبدا المساس بالأمن الوطني.
موضوع ذو صلة: محامي متهمين بقضية تصنيع الصواريخ في الأردن: الاعترافات انتزعت تحت التعذيب
والجمعة الماضية قمع الأمن الأردني حشوداً حاولت التوجه إلى الأغوار دعماً لقطاع غزة في مسيرة كبرى دعت لها القوى الوطنية والشعبية نصرة لقطاع غزة وتنديداً باستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية".
وشنت قوات الأمن الأردني حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين الأردنيين من بنينهم قيادات في جبهة العمل الإسلامي قرب مسجد أبو عيشة، وتمّ منع المُصلين من الخروج من المسجد كما اعتقل العديد منهم وتم والاعتداء بالضرب على آخرين كانوا هناك.
واستنكر الأردنيون ما تتعرض له الفعالية من تضييق أمني واعتقال العديد من المشاركين مؤكدين أن هذه الفعالية تمثل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم للأردن كما هي دعم لفلسطين في وجه التهديدات "الإسرائيلية".
موضوع ذو صلة: الأمن الأردني يقمع حشوداً حاولت التوجه إلى الأغوار دعماً لقطاع غزة