واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تنكيله بالفلسطينيين وتهجيرهم من منازلهم مع استمرار عدوانه "السور الحديدي" على مخيمات جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية منذ نحو 3 أشهر على التوالي، حيث أفرغ المخيمات من سكانها وما يزال يفرض قيود على البلدات المحيطة ترافقاً مع حملات المداهمات والاعتقالات للفلسطينيين.

وفي مدينة ومخيم جنين دخل العدوان "الإسرائيلي" يومه الـ 88 على التوالي حيث يواصل الجيش إغلاق مداخل مخيم جنين بالسواتر الترابية، ويمنع الصلاة في مسجد طوالبة الواقع بمحيط المخيم.

وفي ظل استمرار حملات الاحتجاز والاعتقال بحق الفلسطينيين في قرى وبلدات محافظة جنين اعتقل الاحتلال شاباً من بلدة اليامون كما شرع بتجريف شوارع رئيسيّة وفرعيّة في بلدة برقين، وقرية الهاشمية غرب جنين التي نشر فيها جيش الاحتلال آلياته وفرق مشاته إلى جانب قرية كفير.

وفي مدينة ومخيم طولكرم، يواصل الاحتلال عدوانه لليوم الـ82، ويوسع عمليات إخلاء المنازل قسرياً في قرى المحافظة بينما يستمر العدوان لليوم الـ 69 على مخيم نور شمس.

وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم، وسعت قوات الاحتلال من عمليات الإخلاء القسري لتطال منازل في قرية "زيتا"، شمال "طولكرم"، والقريبة من جدار الفصل العنصري.

وأكدت اللجنة في بيان لها أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت باتجاه الفلسطينيين في مناطق ميدان الشهيد ثابت ثابت، وميدان جمال عبد الناصر، وسوق الخضار، وكراجات نابلس القديمة، والحي الغربي في مدينة طولكرم.

وذكرت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال صعدت من عمليات التنكيل بالفلسطينيين في طولكرم، حيث احتجزت شابين في أحد المحلات بالحي الغربي، واعتدت عليهما بالضرب، واعتقلت فلسطينياً بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي والاعتداء عليه بالضرب.

كما نفذت قوات الاحتلال عمليات تمشيط وتفتيش واسعة، تزامنا مع انتشار قوة راجلة أخرى في حي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرق طولكرم، القريب من مخيم نور شمس، حيث أقدمت على تحطيم كاميرات المراقبة من منازل الفلسطينيين بحسب اللجنة الإعلامية.

و في مخيم نور شمس، جاء في بيان اللجنة الإعلامية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار بكثافة تجاه منازل الفلسطينيين في منطقة جبل النصر، وحطموا عدداً من كاميرات المراقبة في المنطقة، في الوقت الذي يشهد فيه المخيم يومياً حملة تهجير قسري لسكانه في حارتي جبل الصالحين وجبل النصر بعد مداهمة منازلهم.

هذا وأسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 شخصاً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب العدوان "الإسرائيلي" بنزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات الفلسطينيين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وألحق العدوان "الإسرائيلي" دماراً شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر 396 منزلاً بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد