ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدة مجازر بحق العائلات الفلسطينية في غارات متواصلة على قطاع غزة وجنوبه، فيما طال القصف نقطة للشرطة الفلسطينية في منطقة جباليا شمالاً تزامناً مع دخول المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي الأخطر بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 23 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال وإصابة العشرات منذ فجر اليوم الخميس 24 نيسان/ ابريل، باستهداف الاحتلال منازل وخياما تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 50 شهيدا، و152 مصاباً إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية مشيرة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على غزة إلى 1,978 شهيدا، و5,207 مصابين منذ استئناف الإبادة في 18 آذار/ مارس الماضي.
ووثقت الصحة بلوغ حصيلة عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 51 ألفًا و355 شهيدًا، و117 ألفًا و248 مصابًا.
وأوضحت أن عددًا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
وشمال قطاع غزة، أفادت مصادر طبية بوقوع مجزرة "إسرائيلية" جديدة في بلدة جباليا بعد أن استهدف جيش الاحتلال نقطة شرطة داخل السوق الشعبي المكتظ، وأسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل، إضافة إلى عدد من المصابين.
بينما في مدينة غزة، ارتقى الأسير المحرر علي الصرافيتي مع زوجته 4 من أطفاله، فيما أصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا في حي الشيخ رضوان غرب المدينة.
وفي قصف آخر، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف "إسرائيلي" استهدف تجمعاً للفلسطينيين في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.
جنوبي قطاع غزة، استشهدت طفلتان بقصف "إسرائيلي" استهدف خيمة نازحين بمنطقة العطار بمدينة خان يونس كما استشهد فلسطينيان إثر استهداف منزل في منطقة قزان النجار.
ووسط القطاع، استهدف جيش الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات أسفر عن استشهد 3 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وفي شأن متصل، أفرجت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عن 12 فلسطينياً معتقلاً من قطاع غزة بينهم امرأتان، ونُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
ومع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى من تدهور خطير في الوضع الصحي بقطاع غزة، مؤكدا أن جيش الاحتلال ارتكب عدة مجازر منذ فجر اليوم، طالت المدنيين ومرافق حيوية.
وأوضح خليل الدقران في تصريحٍ صحفي، أن مواصلة استهداف الاحتلال المستشفيات بشكل ممنهج، أدى إلى تدمير واسع في تجهيزاتها، في وقت تزداد فيه الحاجات للخدمات الطبية الطارئة.
وأضاف أن أغلب المختبرات الطبية في القطاع خرجت عن الخدمة تماماً، ما يعوق إمكانية إجراء التحاليل الضرورية لتشخيص الحالات مشيرا إلى نفاد الأدوية الخاصة بالتخدير، ما يجعل إجراء العمليات الجراحية شبه مستحيل، ويضاعف من معاناة الجرحى والمصابين.
وفي تصريحاتٍ أخرى أكد دقران أن قطاع غزة دخل المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي الأخطر بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، إثر الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف أن أطفال غزة يعيشون أشد مراحل سوء التغذية بسبب نقص الغذاء وحليب الأطفال وهو ما يهدد حياتهم.
وأشار الدقران إلى أن نحو 200 ألف مريض من المصابين بالأمراض المزمنة يواجهون خطر الموت بسبب نفاذ الأدوية الخاصة بهم.