شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اقتحامات جديدة لبلدات ومخيمات الضفة الغربية فجر وصباح اليوم الاثنين 28 نيسان/ ابريل، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين بينهم نساء وطلاب جامعيون وأسرى محررون عقب مداهمة منازل بعضهم والاعتداء على ساكنيها، وطاولت الاعتداءت مخيم العين في نابلس ومخيم شعفاط في القدس ومخيم الفوار في الخليل، تزامناً مع استمرار عدوان "السور الحديدي" على مدينتي جنين وطولكرم مخيماتهما شمالي الضفة الغربية.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، واعتقلت الشاب محمد جمال دراغمة، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه، كما فتشت منازل عدة وعاثت فيها خراباً.
وفي مدينة نابلس شمالي الضفة ، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء داخل المدينة وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين.
ووفقا لمصادر محلية فإن جيش الاحتلال اعتقل طالبين جامعيين خلال اقتحام حي المخفية وهما: الشاب عبد الله حسام سلامة، والفتاة ماسة عمار غزال.
كما شهد مخيم العين شرقي المدنية اقتحاماً "إسرائيلياً" وانتشرت آليات وجنود الاحتلال في أحياء عدة منه، وتمركزت قوات الاحتلال على شارع السكة في محيط المخيم ونشرت قناصتها على أسطح الأبنية، وفق ما أكدت مصادر محلية.
وأوردت مصادر محلية اعتقال أجهزة أمن السلطة الصحفي أدهم الخروبي، من مدينة نابلس بعد استدعائه.
بينما في مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فتية فلسطينيين خلال اقتحامها بلدة جبع، جنوب المدينة.
وأوضح نادي الأسير أن قوات الاحتلال اقتحمت جبع، واعتقلت كلا من: محمد أحمد عباس خليلية، وهيثم ربيع جودت أحمد أبو عون، وزيد أشرف صبحي حمامرة، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها، وهم طلاب في الثانوية العامة.
وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ98 على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
كما تواجه مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس) عدواناً موسعاً لليوم الـ92 على التوالي، حيث تصاعدت الاقتحامات والمداهمات وارتفعت أعداد العائلات النازحة إلى نحو 4 آلاف عائلة وسط تفاقم معاناتهم بشكل كبير.
اعتقال العشرات من الخليل بينهم أسرى محررون
وجنوبي الضفة الغربية،اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين من أحياء وبلدات عدة داخل مدينة الخليل ومداهمة منازلهم وتفتيشها وسط اعتداءات على سكانيها.
وأفادت مصادر محلية قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل واعتقلت الأسير المحرر عماد هيثم القواسمي، من حارة الشيخ، وإلياس أيمن الجندي، والأسير المحرر جلال يغمور.
ومن بلدة دورا جنوب المدينة، اعتقل الاحتلال يوسف موسى قزاز واعتدى على أفراد عائلته بأعقاب البنادق، ومالك نضال ابرويش.
ومن بلدة سعير شرق الخليل اعتقل الاحتلال محمد ماهر الفروخ، وأمجد نمر الفروخ، ونكلت بهم وفتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار للاجئين جنوب الخليل، وتخلل عملية الاقتحام التي بدأت في ساعات الفجر الباكر، إطلاق مكثف وعشوائي للرصاص الحي باتجاه المنازل، ما أسفر عن أضرار مادية في بعض المنازل، واعتقال الأسير المحرر يعقوب أبو تركي بعد مداهمة منزله.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وأجرت عمليات تفتيش في منازل الفلسطينيين ونفذت حملة اعتقالات.
اعتداء على طلاب المدارس في بلدة الخضر
وفي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة أيضاً، اقتحم جنود الاحتلال بلدة زعترة وتوغلوا في أحياء عدة وداهموا عدداً من منازل الفلسطينيين وفتشوها وعبثوا في محتوياتها.
وفي بلدة الخضر جنوب المدينة، أصيب عدد من طلاب المدارس بالاختناق، جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مع اقتحامها البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر، وتمركزت في منطقة "التل" بالبلدة القديمة، واعتدت على طلاب المدارس أثناء ذهابهم لمدارسهم، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة عدد منهم بالاختناق.
يشار إلى أن قوات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من اعتداءاتها، على طلاب مدارس الخضر، عبر مهاجمتهم وإطلاق قنابل الصوت والغاز تجاههم، وملاحقتهم واعتقال عدد منهم.
أما في مدينة القدس المحتلة، فاقتحم الجنود "الإسرائيليون" مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وداهموا أحياء فيه.
وبحسب مصادر محلية، انتشر العشرات من جنود الاحتلال المشاة داخل المخيم وداهموا العديد من المحال التجارية، وسط ترهيب للفلسطينيين.
كما اقتحم جبش الاحتلال بلدة جبل المكبر جنوب القدس، ونصب حاجزا عسكريا عند مدخل العيسوية شمال شرق المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال اقتحموا شارع المدارس في جبل المكبر، فيما نصبوا حاجزاً عسكريا وأعاقوا حركة المرور عند مدخل العيسوية.
وشهدت مدينة رام الله المحتلة وسط الضفة الغربية اقتحاماً لجنود الاحتلال برفقة آليات عسكرية انتشرت في أحياء عدة من المدينة، وتمركزت في حي المصايف، دون ان يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.