بازار "أثر الفراشة" في مخيم درعا: منصة لإبداع النساء الفلسطينيات ودعم انتاجهنّ

الثلاثاء 29 ابريل 2025

تتواصل فعاليات بازار "أثر الفراشة" في مخيم درعا جنوب سوريا، التي انطلقت يوم الأحد 27 نيسان/أبريل، داخل صالة المركز المجتمعي متعدد الأغراض، بمشاركة مجموعة من النساء الفلسطينيات المبدعات، في خطوة تهدف إلى دعم المرأة وتمكينها اقتصادياً عبر عرض منتجاتها بأسعار رمزية، ويستمر البازار حتى الخميس 1 أيار/مايو.

وشهد البازار تنوعاً لافتاً في المعروضات، التي شملت أعمالاً فنية يدوية، مأكولات تقليدية، إكسسوارات مطرزة، ومنتجات كونكريت وطباعة، مما أتاح لكل سيدة تقديم ما تنتجه من مهارات وحرف، حسبما افاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

قالت صابرين رياض الجلان، البالغة من العمر 32 عاماً، وهي إحدى المشاركات في البازار، لمراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين: "مشروعي يحمل اسم مطر، وبدأت العمل فيه منذ عام 2017 تقريباً. كانت بدايتي برسم فناجين باستخدام ألوان خاصة للزجاج لا يمحوها الماء، وهو الأساس الذي انطلقت منه. كنا نصنع أيضاً من هذه القطع تعليقات للعرائس، تُستخدم في المناسبات مثل الأعراس وأعياد الميلاد، كما يمكننا تصميم قطع مخصصة لأي مناسبة نرغب بها."

وتابعت: "تدريجياً، بدأت أُدخل خامات جديدة مثل خشب البليكسي، ودمجتها مع تقنيات قص باستخدام آلة CNC، كما أدخلت فنّ تجفيف الورود وحفظها داخل قطع مخصصة لتبقى ذكرى تدوم مدى العمر. وأصبحت أستخدم أيضاً مادة الريزن لتثبيت الورود المجففة أو الزخارف على الخشب أو البليكسي، حسب نوع الوردة والمناسبة التي تُقدم من أجلها".

المشاركة لم تقتصر فقط على النساء، وقال أحد المشاركين معين الطيبي (أبو المعتصم)، من مخيم درعا: "هذه أعمالي، وقد رغبت بالمشاركة اليوم باسم غزة، إن شاء الله. نعم، هكذا أردت أن تكون رسالتي. فأعمالي تتضمن انتقاداً واضحاً للتطبيع، وشعارها (لا للتطبيع).

مروة محمد، إحدى المشاركات في المشروع قالت: في بداية العمل واجهتني صعوبات، لم يكن لديّ المبلغ الكافي للانطلاق، لكنني كنت أواصل خطوة بخطوة حتى تمكنت من إكمال مشروعي. بعد ذلك، وسّعت نشاطي ليشمل أيضاً صناعة الشموع، إلى جانب أعمال التطريز بالسنارة وصناعة الألعاب. وكنت أطور عملي تدريجياً حتى أصبح لديّ محل خاص أعمل فيه، قرب الجسر الأزرق، ويحمل اسم (فيونكة). واليوم أشارك في المعرض لعرض أعمالي، ولأُعرّف الناس على مشروعي ومنتجاتي"

وقالت رنيم رضوان، المشاركة من المخيم بمجموعة من الإكسسوارات، إن منتجاتها لاقت إقبالاً مرضياً، خصوصاً تلك

المزينة بالغُرزة الفلسطينية التراثية، مضيفةً: "سعدت بالتعرف إلى أفكار جديدة من المشاركات الأخريات، وكان التفاعل بيننا محفزاً على الاستمرار".وفي ركن المأكولات، قدّمت وفاء النحاس، وهي ربة منزل، مجموعة من الأطباق الفلسطينية الأصيلة من معجنات وحلويات ومأكولات تراثية، مؤكدة أنها حريصة على نقل المذاق الفلسطيني إلى الأجيال الجديدة. وأضافت: "أكثر ما أسعدني هو ردود الفعل الإيجابية من الزوار التي منحتني دافعاً للاستمرار."

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد