هدم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 15 منزلاً في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية مع استمرار عدوان "السور الحديدي" على المخيم لليوم الـ 86 على التوالي، في ظل استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى منازلهم المهددة بالهدم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" هدمت خمسة أبنية سكنية مساء اليوم الاثنين 5 أيار/ مايو تحتوي على أكثر من 15 شقة سكنية، في حارة المنشية شرق مخيم نور شمس في طولكرم.
يأتي هذا فيما اعتدى جنود الاحتلال على الفلسطينيين النازحين الذين حاولوا الوصول إلى منازلهم المهددة بالهدم، ومنعوهم من دخول المخيم، ليكتفوا بعد ذلك بمراقبة هدم بيوتهم من بعيد.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم نهاد الشاويش لصحيفة العربي الجديد: "إن هذه المباني لم تخطر سابقاَ بأنها ستهدم، وليست من ضمن 48 بناية كان الاحتلال أعلن قبل أيام نيته هدمها"، بل تبلغ أصحابها ليلاً بإخلائها وإخراج مقتنياتهم منها.
واشترط جيش الاحتلال على الأهالي الذين أرادوا إخراج مقتنياتهم من المنازل قبل الهدم أن يدخل 5 أشخاص فقط لكل مبنى، وعندما وصل الأهالي للدخول منع جزءاً منهم من الدخول وعرقل إخراج الأهالي لكامل مقتنياتهم، وفقاٍ للجنة الشعبية.
واحتجزت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح عددًا من سكان المخيم أثناء محاولتهم الدخول إلى منازلهم لجمع مقتنياتهم الشخصية، رغم حصولهم على تنسيقات مسبقة، كما احتجزت طواقم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكان جيش الاحتلال قد أصدر إخطارات، قبل أربعة أيام بهدم 106 بنايات ومنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 بناية في مخيم طولكرم، و48 منزلًا في مخيم نور شمس.
شاهد/ي أيضاً: أهالي مخيمي طولكرم ونور شمس يؤكدون عدم التخلي عن العودة إلى مخيميهم
وأسفر العدوان "الإسرائيلي" المستمر على كل من مخيم طولكرم ومخيم نورشمس وهدم مزيد من المنازل، عن تهجير قسري لأكثر من 4200 عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني، إضافة إلى تدمير 396 منزلًا بشكل كامل و2573 منزلًا بشكل جزئي، فضلًا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية.
العدوان مستمر على مخيم جنين
تزامناً مع هذا، يستمرار العدوان "الإسرائيلي" على مدينة ومخيم جنين منذ 105 أيام، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، إغلاق مداخله ومنع الدخول أو الوصول إليه.
وأكدت بلدية جنين أن قرابة 600 منزل هدمت بالكامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.
ولحقت أضرار كبيرة بالمنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف المحيط بالمخيم مع توسيع الاحتلال عمليات التجريف والتدمير.
وأشارت بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح، مع تواصل عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم وأحيائهم تحت تهديد السلاح.