لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
طردوه من كل المرافئ، أخذوا حبيبته الصغيرة، ثم قالوا: "أنت لاجئ" ، استشعاراً بهذه المفارقة كانت انطلاقة فرقة لاجئ، التي تأسست عام 2015 في مدينة صيدا، جنوبي لبنان.
تضمّ الفرقة شباناً وشابات وأطفالاً من مختلف الأعمار والجنسيات، تنوّعت مواهبهم بين الشعر والغناء والدبكة والمسرح .
وفي حديث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين، قالت ربا رحمة، مشرفة فرقة لاجئ في لبنان، إنّ "تأسيس الفرقة جاء خلال أوّل عرض لنشاطاتنا في شهر آذار 2015، وعندما سمع شبان وشابات عن هذه النشاطات تشجعوا لفكرة انضمامهم لفرقتنا".
وأضافت ربا "نحن لا نملك شيئاً, نتدرّب في الطريق حيناً، وفي منازلنا حيناً آخراً".
وأشارت إلى أنه "صحيح أن مفهوم لاجئ يرتبط بالفلسطيني، ولكننا تفاجأنا بعدد من الشباب والشابات اللبنانيين الذين أرادوا الانضمام إلى الفرقة، منحتنا هذه الخطوة سعادة كبيرة، حيث صارت الفرقة تضمّ أعضاءً من جنسيات عدّة وأعمار مختلفة".
وتابعت ربا أن "العمل يسير بشكل منظّم، حيث تشكّل فريق مسرح، فريق دبكة، فريق بريك دانس "Breakdance" والراب". وأشارت إلى أنّ "فرقة لاجئ شاركت بمسابقة تقديم مشاريع صغيرة، وفزنا بتمويلٍ متواضعٍ، استطعنا من خلاله تأمين اللباس لفرقة الدبكة".
صابرين أبو العُلا، إحدى المشاركات في فرقة لاجئ، أشارت إلى أن "أعضاء الفرقة مستقلون ويملكون موهبة يحاولون إبرازها من خلال نشاطات متنوّعة ". وأضافت أنه "رغم الحرب الدائرة في سورية، مازلنا نملك أحلاماً، ونحن نعمل على تحقيق تلك الأحلام، وإبراز قضيتنا، والفرقة تشكّل الملاذ الآمن للاجئين حيث يستعرضون أفكارهم ومواهبهم، وهكذا نكون قد تأكدنا من ابتعادهم عن الآفات المنتشرة في المجتمع، مثل ظاهرة المخدرات".
أما صالح رحمة، وهو مدرّب فرقة البريك دانس "Breakdance" يشير إلى أن هدف نشاطات الفرقة هو إخراج الشباب من جو ضغوطات الحياة في المخيمات، حيث يعبّرعن همومهم وقضاياهم عبر الفن بدلاً من اللجوء إلى الشارع وتعاطي المخدرات والتحول إلى مجرمين".
شاهد التقرير حول فرقة لاجئ ►