واصلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" عمليات هدم المنازل والأبنية السكنية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، حيث هدمت مؤخرًا 4 أبنية تضم عشرات الشقق السكنية.

وأكد نائب رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس يوسف زنديق في بيان اليوم الأحد 11 آيار/ مايو، أن قوات الاحتلال دمرت أربع بنايات سكنية، كل بناية مكونة من 3 طوابق على الأقل ، ضمن عدوانها المتواصل على مخيمات اللاجئين في مدينة طولكرم.

وأشار زنديق إلى أن هناك 48 بناية مهددة بالنسف أو الهدم في أي لحظة، لافتاً إلى أن الاحتلال أصبح يعتمد على نسف المنازل بدلاً من هدمها بالجرافات.

وتأتي هذه العمليات في إطار الحملة المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال ضد المخيم، حيث أعلن مطلع الشهر الجاري نيته هدم 106 مبانٍ في مخيمي نور شمس وطولكرم.

وفي سياق متصل، يشهد المخيمان عمليات اعتقال ومداهمات متكررة، حيث اعتقل جيش الاحتلال الشاب عمر بدران من بلدة دير الغصون، والصحفي محمود قزموز من سكان مخيم نور شمس، أثناء تواجدهما في المدينة.

كما انتشرت قوات الاحتلال بآلياته العسكرية في عدة أحياء، منها شارع باريس ودوار الشهيد ثابت ثابت، ومحيط مستشفى الشهيد ثابت الحكومي، وميدان جمال عبد الناصر، وشارع الحدادين ووسط السوق، حيث أقامت حواجز طيارة عرقلت حركة الفلسطينيين والمركبات، وخضع المارة فيها للتفتيش والاستجواب.

ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، إذ داهمت قوات الاحتلال عدداً من المقاهي والمحال التجارية، وأغلقت بعضها بشكل تعسفي، بينما حوّلت أحدها إلى مركز تحقيق ميداني احتجزت فيه العشرات من الشبان، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت تجاه الفلسطينيين.

وأدّى العدوان الإسرائيلي إلى نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، كما دمّر أكثر من 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلاً جزئياً، إلى جانب إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، مما حوّلهما إلى مناطق معزولة تخلو من مظاهر الحياة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد