استشهد الفلسطيني المسن أبو الخليل سباعنة، وأصيب عدد من الفلسطينيين الآخرين، بعد ظهر اليوم الثلاثاء 13 أيار/مايو، برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال اقتحام نفذته في الحي الشرقي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً لشهادات ميدانية من شهود عيان، أطلق عناصر من أجهزة الأمن النار بشكل مباشر على المسن سباعنة أثناء وجوده داخل مركبته، ما أدى إلى استشهاده على الفور، قبل أن يعمدوا إلى إطلاق النار باتجاه المواطنين المتواجدين في المنطقة، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات.
بالتزامن مع ذلك، قامت أجهزة السلطة بمحاصرة منزل في شارع المدارس داخل الحي الشرقي ذاته، ودعّمت المنطقة بتعزيزات أمنية إضافية، في وقت سادت فيه أجواء من التوتر والغضب بين الأهالي، خاصة بعد تصاعد حدة المداهمات والاشتباكات في الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات قليلة فقط من اغتيال الشاب رامي زهران في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، في عملية مماثلة نفذتها أجهزة السلطة، حيث أُطلق النار عليه أثناء قيادته مركبة تعود لشقيقه يزن عمران زهران، وهو شاب مطارد من قبل قوات الاحتلال وأجهزة السلطة على حد سواء.
وكان زهران قد اعتقل سابقاً لدى أجهزة السلطة الفلسطينية لمدة خمسة أشهر، فيما تعرض منزل عائلته لعدة اقتحامات من قبل قوات الاحتلال بحثاً عن شقيقه يزن.
وتصاعدت خلال الساعات الماضية حالة الغضب الشعبي في الضفة الغربية، وسط دعوات لفتح تحقيق في ظروف عمليتي الاغتيال، خاصة في ظل استمرار التنسيق الأمني، الذي أثار انتقادات واسعة من فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية.
اقرأ/ي أيضا: أجهزة السلطة تغتال شاباً فلسطينياً في مخيم الفارعة للاجئين شمالي الضفة
