أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مواصلة تعليق خدماتها داخل مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، اليوم الثلاثاء 20 ايار/ مايو، خوفاً من تجدد الاشتباكات المسلحة بين مروجي المخدرات في المخيم والتي بدأت منذ الأحد الفائت.

وفي بيان رسمي أصدرته "أونروا" مساء أمس الإثنين، أوضحت تفاصيل الإجراءات التي ستُتخذ اليوم داخل المخيم وقالت: إنها ستبقي مدرسة رام الله مغلقة حتى إشعار آخر، كما سيظل المركز الصحي التابع لها في المخيم مغلقاً، فيما سيواصل الطاقم الصحي تقديم خدماته من عيادة بيروت المركزية.

ويستمر أيضاً إغلاق مكتب مدير خدمات المخيم ومكتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية، مع نقل الموظفين مؤقتاً إلى مكتب الوكالة في حي المصيطبة ببيروت إضافة إلى تعليق خدمات النظافة داخل المخيم.

وأكدت "أونروا" أنها ستبقي المجتمع المحلي على اطلاع بشأن وضع الخدمات ليوم الأربعاء، في حال حدوث أي تطورات ميدانية.

وكانت الوكالة قد بدأت تعليق خدماتها في مخيم شاتيلا منذ أمس الاثنين، في أعقاب مقتل لاجئ فلسطيني من سوريا خلال اشتباكات مسلحة اندلعت على خلفية صراعات بين مروّجي المخدرات داخل المخيم. يوم الأحد، وتجدد التوتر بوتيرة أعنف يوم الإثنين، حيث أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين باندلاع مواجهات عنيفة في شارعي الهلال والقيادة العامة، استخدمت خلالها الأسلحة الفردية والقنابل اليدوية، ما أدى إلى احتراق محل تجاري وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح طفيفة.

اقرأ/ي الخبر: تجدد الاشتباكات في مخيم شاتيلا بين تجار مخدرات ومناشدات لوقفها

ويعيش المخيم منذ صباح اليوم الثلاثاء في حالة من الهدوء الحذر، وسط ومخاوف من تجدد الاشتباكات في ظل غياب أي معالجات أمنية جذرية، وسط تصاعد المطالب الشعبية للجان الأمنية باتخاذ إجراءات فاعلة لضبط الأمن ووقف ظاهرة تجارة وترويج المخدرات التي صارت تمثّل مصدر قلق دائم لسكان المخيم.