أدانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت الجريمة المروعة التي وقعت عند المدخل الشرقي لمخيم برج البراجنة، ووصفتها بـ"الاعتداء الآثم الذي يهدد أمن المخيم واستقراره، ويسيء إلى علاقته بجواره اللبناني". جاء ذلك في بيان صادر عقب اجتماع عقدته الفصائل يوم الأربعاء 28 أيار، في مقر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة داخل المخيم.

وترأس الاجتماع الدكتور سرحان سرحان، أمين سر فصائل المنظمة في بيروت، بحضور كافة ممثلي فصائل المنظمة، حيث ناقش المجتمعون تداعيات الجريمة الأخيرة، وسبل التعامل معها على الصعيد الأمني والشعبي.

وأكدت الفصائل، في بيان رسمي صدر عقب الاجتماع، إدانتها الشديدة للجريمة، وشددت على مواصلة جهودها، عبر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، لاعتقال وتسليم المتهم يوسف حسن دياب، الملقب بـ"غضية"، وكل من يطلبه التحقيق، إلى الجهات الأمنية اللبنانية المختصة. كما حذّرت من أن "التستّر على الجناة يُعد مشاركة مباشرة في الجريمة."

وثمّنت الفصائل تجاوب عائلة المتهم واستعدادها للتعاون مع القوة الأمنية، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في المخيم إلى التحلي بروح المسؤولية، والتعاون الكامل مع الفصائل الفلسطينية والقوة الأمنية لضبط المطلوبين ومنع أي محاولات للعبث بأمن واستقرار المخيم.

وشددت الفصائل على أن "الحفاظ على أمن المخيم واستقراره، وعلى حسن علاقته مع الشعب اللبناني الشقيق، هو مسؤولية وطنية وأخلاقية جماعية."

ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب جريمة إطلاق نار مشبوهة وقعت بعد منتصف ليل الثلاثاء على المدخل الشرقي لمخيم برج البراجنة، المعروف بمدخل جواد زين الدين، وأسفرت عن مقتل شخصين.

وأطلق مسلحون مقنعون النار على الضحيتين، في عملية وصفت بالمنفذة بطريقة مكرّرة، إذ تُعد هذه الحادثة الخامسة من نوعها في المنطقة نفسها.

وأثارت الجريمة صدمة في أوساط سكان المخيم والمنطقة المحيطة، خصوصاً في ظل تحذيرات سابقة أطلقها نشطاء شباب من داخل المخيم، حذروا فيها من تكرار حوادث إطلاق النار من قبل مسلحين مقنعين يستقلون دراجات نارية دون اتخاذ أي إجراءات عملية لردع هذه الظاهرة الخطيرة.

ولم تعرف هوية الضحيتين بعد، بينما تشير بعض المصادر إلى احتمال أن يكون أحدهما لبنانياً والآخر سورياً. وقد انتشرت وحدة من الجيش اللبناني في مكان الحادث فور وقوعه.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد