استشهد فجر اليوم الأربعاء 11 حزيران/ يونيو، الشاب الفلسطيني رايق عبد الرحمن بشارات من بلدة طمّون جنوب شرق طوباس، إثر عملية اغتيال نفذتها وحدة "إسرائيلية" خاصة تسللت إلى البلدة.
والشهيد بشارات، هو أسير محرر، قضى أكثر من 13 عاماً في سجون الاحتلال، وأضرب عن الطعام لمدة 53 يوما رفضا للاعتقاله الإداري، وهو أحد قيادات حركة الجهاد الاسلامي، ولعب ادواراً في محطات تاريخية مثل انتفاضة العام 1987.
وأفادت مصادر محلية، انّ جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشهيد بشارات، واحتجزوا جثمانه، مانعين طواقم الإسعاف من الوصول إليه أو نقله إلى المستشفى.
واستمرت العملية العسكرية في البلدة لساعات، تخللتها مداهمات لمنازل الفلسطينيين واعتقال شابين أحدهما مصاب، وسط حالة من الحصار والتوتر سادت المنطقة.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة اقتحامات وعمليات اعتقال وهدم واسعة طالت مناطق مختلفة من الضفة الغربية، منذ ساعات الليل وحتى صباح اليوم.
ففي رام الله، هدمت جرافات الاحتلال عدداً من المنشآت الزراعية في قرية المغير شمال شرق المدينة، شملت غرفاً وأسواراً وردم آبار مياه، كما أُلحقت أضرار جسيمة بأراضٍ زراعية في منطقة الخلايل جنوب القرية.
وفي بلدة عبوين شمال رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب هشام رياض سحويل (23 عاماً)، بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته. وفي قرية المغير، اعتقل الاحتلال الشابين وطن عبد الباسط أبو عليا، وفادي حمد الله النعسان، بعد أن عاثت فساداً في منزليهما.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني موسى حسن موسى بدوي ونجله قاسم، عقب اقتحام منزلهما في المدينة وتفتيشه والعبث بمحتوياته. كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل المدينة وبلداتها ومخيماتها، وأغلقت طرقاً رئيسية وفرعية باستخدام البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ما أعاق حركة الفلسطينيين بشكل كبير.
أما في بيت لحم، فقد طالت حملة الاعتقالات قريتي الولجة وحوسان، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين الشقيقين أيهم بسام حجاجلة (15 عاماً) ومحمد (13 عاماً) من قرية الولجة، عقب مداهمة منزل عائلتهما.
وفي قرية حوسان غرب بيت لحم، اعتقل الاحتلال ثلاثة شبان، وهم: قسام رمزي عميرة (18 عاماً)، ومحمد عاطف حمامرة (21 عاماً)، وعمار أحمد زعول، بعد حملة دهم واسعة طالت منازل الفلسطينيين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مسجد أبو بكر الصديق في منطقة المطينة واحتجزت عدداً من المواطنين وأخضعتهم لتحقيق ميداني قاسٍ.
وأكد رئيس مجلس قروي حوسان، رامي حمامرة، أن جميع المحتجزين قد أُفرج عنهم لاحقاً، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال وزع منشورات تهديدية بحق السكان، توعد فيها بتصعيد الإجراءات العقابية إذا استمرت عمليات رشق مركبات المستوطنين بالحجارة، وفق مزاعم الاحتلال.