في تصعيد جديد، ارتقى 57 فلسطينيًا وأصيب المئات جراء استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للذاهبين نحو مراكز المساعدات في عدة مواقع بقطاع غزة، في ظل استمرار القصف على مناطق أخرى، بينما زعم الاحتلال استعادة رفات اثنين من المحتجزين "الإسرائيليين.
وأكدت مصادر طبية، أن قرابة 42 شهيدا ارتقوا فجر اليوم الثلاثاء 12 حزيران /يونيو باستهدافات "إسرائيلية" لخيام النازحين ومنازل سكنية في محافظات خان يونس وغزة وجباليا والنصيرات.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت أن 57 فلسطينيا من منتظري المساعدات استشهدوا بعد إطلاق النار عليهم من القوات "الإسرائيلية"، منذ صباح أمس.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرتين بحق طالبي المساعدات أحدها أدت لارتقاء 10 شهداء واصابة أكثر من 120 إصابة، جراء قصف مدفعي وإطلاق النار من قبل جيش الاحتلال على فلسطينيين ينتظرون المساعدات على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى العودة بالنصيرات بارتقاء 13 شهيدا وإصابة 200 آخرين، إثر إطلاق الاحتلال النار على منتظري مساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
وجنوبي قطاع غزة، أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح إثر قصف شنته مسيّرة "إسرائيلية" على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرين في قصف "إسرائيلي" استهدف تجمعًا للسكان في شارع الحجر.
انقطاع الاتصالات في قطاع غزة يعمق الكارثة
ويأتي هذا التصعيد وسط انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات لليوم الثالث على التوالي في مدينة غزة وشمال القطاع، في ظل منع الجيش "الإسرائيلي" لفرق الصيانة التابعة لشركة الاتصالات من الوصول إلى المواقع المتضررة لإجراء الإصلاحات، ما يزيد من عزلة السكان ويعرقل جهود الإغاثة.
وأعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، عن انقطاع كافة خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير لشبكة الفايبر في غزة.
وحذّرت الهيئة من آثار إنسانية وخدمية خطيرة، تشمل تعطل خدمات الإغاثة والرعاية الصحية والتعليم، داعية إلى تدخل فوري محلي ودولي لإعادة تشغيل البنية التحتية وتأمين وصول فرق الصيانة للمناطق المتضررة.
وأثر ذلك على عمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي أكدت أنها تواجه صعوبة كبيرة في التواصل مع طواقمها في قطاع غزة جراء انقطاع كامل في خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة، عقب استهداف مباشر لخطوط الاتصالات من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف الهلال الأحمر في بيان، أن غرفة عمليات الطوارىء تواجه صعوبة في التنسيق مع المنظمات الأخرى للاستجابة الحالات الإنسانية.
وزارة الصحة تحذر من أزمة تهدد حياة المرضى
وفي ظل استمرار العدوان والحصار، حذّرت مديرة بنوك الدم في وزارة الصحة بغزة من أزمة خطيرة تهدد حياة المرضى، بسبب نقص حاد في وحدات الدم، مشيرة إلى أن القطاع بحاجة عاجلة إلى أكثر من 7 آلاف وحدة دم.
وأرجعت المسؤولة هذه الأزمة إلى تراجع أعداد المتبرعين نتيجة الفقر والجوع الذي يعاني منه السكان، ما يجعل من الصعب تأمين الحد الأدنى من احتياجات المستشفيات.
ودعت إلى تدخل إنساني دولي عاجل لتأمين الإمدادات الضرورية، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى وفاة العديد من المرضى بسبب عدم توفر الدم اللازم لإنقاذ حياتهم.
الجيش "الإسرائيلي" يستعيد اثنين من رفات جنوده
في سياق منفصل، أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الأربعاء، استعادة رفات اثنين من المحتجزين "الإسرائيليين" في قطاع غزة، أحدهما يُدعى يئير يعقوب، والذي أُسر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من كيبوتس "نير عوز" خلال عملية "طوفان الأقصى".
وذكر بيان للجيش أنه تم انتشال الجثمان من منطقة خانيونس جنوبي القطاع، ما يخفض عدد المحتجزين "الإسرائيليين" في غزة إلى 53 محتجزاً، وفق ما أفادت به سلطات الاحتلال.