أدانت فصائل فلسطينية بشدّة الهجوم "الإسرائيلي" على إيران، فجر اليوم الجمعة 13 حزيران/ يونيو واعتبرته تصعيدًا خطيرًا ينذر بانفجار إقليمي واسع.
وعبرت الفصائل الفلسطينية عن تضامنها الكامل مع الشعب الإيراني وقيادته، محمّلة الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن تبعات العدوان.
"حماس": العدوان خدمة لأوهام تلمودية... و"إيران تدفع ثمن دعمها لفلسطين"
و قالت حركة حماس: إن "العدوان الواسع الذي شنّه الكيان الإسرائيلي فجر اليوم، ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، يشكّل تصعيدًا خطيرًا يُنذر بانفجار المنطقة، ويعكس إصرار حكومة نتنياهو المتطرفة على جرّ الإقليم إلى مواجهات مفتوحة خدمة لأوهامها التلمودية، ومساعيها للهيمنة على شعوب الأمة".
وفي بيان صحفي أكدت "حماس" أن الهجوم بعد انتهاكًا صارخًا للأعراف والمواثيق الدولية، ويؤكد مجددًا أن المشروع ا"لإسرائيلي" يمثّل خطرًا وجوديًا على المنطقة بأسرها، لا على فلسطين وحدها، ويستهدف كل من يرفض الخضوع ويصرّ على دعم قضايا الأمة، وفي مقدّمتها قضية فلسطين.
وأعربت الحركة عن تضامنها الكامل مع إيران، وقدمت بخالص إلى القيادة والشعب الإيراني بعدد من كبار القادة، من بينهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، والفريق محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني، إضافة إلى عدد من العلماء النوويين.
وعبرت الحركة أن "إيران تدفع اليوم ثمن مواقفها الثابتة في دعم فلسطين ومقاومتها، وثمن تمسّكها بقرارها الوطني المستقل، ما يستدعي من الأمة وقواها الحيّة موقفًا موحّدًا في وجه هذا العدوان الخطير"، بحسب وصفه.
وشددت أن الكيان "الإسرائيلي" هو العدو المركزي للأمة، والمعركة معه معركة مصير تتطلب وحدة الصف وتكامل الجهود لحماية شعوبنا من جرائمه ومخططاته التوسعية.
الجهاد الإسلامي: إسرائيل تسعى لتسعير المواجهة في المنطقة
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن: "العدوان الواسع الذي شنه الكيان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، فجر اليوم، هو تطور خطير ينذر بدخول المنطقة بأسرها في مرحلة جديدة من مواجهة مفتوحة، لطالما سعت إليها حكومة الكيان بقيادة مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، في إطار لهاثها وراء أحلام تلمودية وبسط سيادتها على المنطقة".
وأكدت الحركة في بيان أن الهجوم انتهك كل الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية، معربة عن تضامنها الكامل مع الشعب الإيراني وحكومته وقيادته؟
الجبهة الشعبية: طبيعة "إسرائيل" العدوانية تتجلى في هذا الهجوم
بدورها، أدانت الجبهة الشعبية الهجوم "الإسرائيلي" على إيران، وأكدت تضامنها الكامل مع طهران في وجهه.
وقالت الجبهة في بيان صحفي: "ندين العدوان الصهيوني الإرهابي على إيران، والذي استهدف مقدرات البلاد وقادة ومواقع مدنية وعسكرية"، معبرة أن "هذا العدوان هو تعبير عن طبيعة الكيان الصهيوني الإرهابية والعدوانية".
حركة المجاهدين: العدوان تم بضوء أخضر أمريكي
في السياق ذاته، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مواقع وشخصيات عديدة في الجمهورية الإسلامية في إيران"، مؤكدة "تضامنها ووقوفها مع الشعب الإيراني وقيادته".
وفي بيان صحفي وصفت الهجوم بـ "العدوان الإسرائيلي النازي" الذي ما كان ليتم لولا دعم واضح وضوء أخضر أمريكي، و عبرت بأنه "انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية وجزء من الحرب المفتوحة على أمتنا بكافة مكوناتها ومقدراتها".
وأشارت إلى أن الهجوم "محاولة لكسر إرادة الشعب الإيراني وتدمير مقدراته ومراكز قوته، ويأتي نتيجة لموقف إيران المتقدم في تحدي ومواجهة الهيمنة والغطرسة الأمريكية في المنطقة ودعم المقاومة"، بحسب وصفها.
وأضافت: أن هذا الهجوم يؤكد أن "الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي هما التهديد الحقيقي لاستقرار وأمن ووحدة أمتنا، وتهديد للسلم العالمي"، معتبرة أن "وجود الكيان الصهيوني في المنطقة هو سرطان خبيث يجب أن تتضافر الجهود لاجتثاثه".
وكان جيش الاحتلال قد شن هجوماً جويًا واسعًا على عدة مواقع داخل الأراضي الإيرانية، استهدف منشآت نووية وعسكرية ومراكز سيادية في طهران وأصفهان ومدن أخرى، ضمن عملية أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد" ضد البرنامج النووي الإيراني.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن قضاء عدد من القادة العسكريين والعلماء والمدنيين جراء الهجوم "الإسرائيلي" من بينهم اللواء محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، الذي قضى إثر قصف مباشر استهدف أحد المواقع السيادية في العاصمة.
في حين أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجوم ألحق أضرارًا بمنشأتي نطنز وأحمدي روشن النوويتين، لكن دون تسرب إشعاعي أو كيميائي،
وأكدت أن "الاعتداء الإسرائيلي انتهاك للقانون الدولي وقرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن".
وأضافت الهيئة أن الهجوم يمثل "إخفاقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقصيرًا من مديرها العام رافائيل غروسي"، واعتبرت صمته "تواطؤًا" مع الكيان "الإسرائيلي"، مؤكدة أن الوكالة "أصبحت أداة بيد الكيان الصهيوني".
وفي تطور آخر رفعت إيران راية الانتقام الحمراء فوق قبة مسجد جمكران في مدينة قم، في إشارة إلى بدء مرحلة الثأر، حسبما أفادت وكالة "فارس" الإيرانية.