خرج العشرات من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب شمال سوريا، مساء الأحد 15 حزيران/يونيو، في مسيرة تضامنية مع النائبة الفلسطينية-الفرنسية وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، والتي جرى احتجازها من قبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بسبب مشاركتها في محاولة كسر الحصار عن قطاع غزة عبر سفينة الإغاثة "مادلين".
وتوقفت المسيرة أمام منزل عائلة حسن في المخيم، حيث ردد المشاركون هتافات نددت بالحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة، وحيّت الجهود التي بذلتها النائبة مع مجموعة من النشطاء الدوليين لكسره. وعبّر الأهالي عن فخرهم بابنة مخيمهم، مؤكدين تضامنهم الكامل معها ومع كافة المشاركين في حملة "أسطول الحرية".
وكانت ريما حسن، النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، قد أوقفت من قبل القوات البحرية "الإسرائيلية" صباح الإثنين الماضي، على متن السفينة "مادلين" أثناء إبحارها نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار ونقل مساعدات إنسانية. وقد اعتُقلت حسن برفقة نشطاء آخرين، وتم اقتيادها إلى السجن، حيث وضعت في العزل الانفرادي.
وفي خطوة احتجاجية على ظروف احتجازها، أعلنت حسن إضراباً عن الطعام، ورفضت التوقيع على وثائق الترحيل التي اعتبرتها غير قانونية. وقالت في تصريح أدلت به لاحقاً في ساحة الجمهورية بباريس بعد الإفراج عنها وعودتها إلى فرنسا يوم الخميس 12 حزيران: "رفضنا التوقيع على وثيقة تثبت دخولنا الأراضي الإسرائيلية بشكل غير قانوني، لأن ما حدث يُعد اختطافاً، وتمت إعادتنا قسراً، في حين أن وجهتنا كانت غزة تحديداً".
وقد استقبلت حسن لدى عودتها إلى فرنسا بتظاهرة حاشدة شارك فيها نشطاء ومتضامنون في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية، حيث ألقت كلمة كشفت فيها عن تفاصيل اعتراض السفينة في المياه الدولية وظروف اعتقالها، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
اقرأ/ي أيضاً: النائبة ريما حسن تبدأ إضراباً عن الطعام بعد عزلها في سجن "إسرائيلي"