عادت قافلة "الكرامة" المتجهة من لبنان إلى معبر رفح لكسر الحصار عن غزة، من الحدود اللبنانية – السورية بعد تعذّر عبورها، بسبب عدم سماح الأمن العام اللبناني لها بالمغادرة دون إذن رسمي من السلطات السورية.

وبحسب ما أفاد به منسق القافلة الأستاذ عيسى ضاهر لمراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، فقد اشترط الجانب السوري تقديم طلب رسمي إلى السفارة السورية في بيروت للحصول على الموافقة اللازمة، إلا أنّ القائمين على المبادرة رجّحوا عدم وجود قرار سياسي لدى الدول بعبور القافلة.

وقال ضاهر إن قرار العودة جاء بناءً على توجيهات من قيادة الحملة، التي أوعزت بضرورة التواصل مع السفارات المعنية في بيروت، من بينها السفارة السورية، من أجل السعي للحصول على تصاريح الدخول، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ غياب القرار السياسي هو ما يعيق تحرك القوافل من لبنان باتجاه غزة عبر سوريا والأردن ومصر.

 اقرأ/ي أيضاً: قافلة لكسر الحصار عن غزة عالقة على الحدود مع سوريا بعد خروجها من لبنان

وأشار ضاهر إلى أن القافلة التركية، التي من المفترض أن تنطلق من تركيا نحو الأراضي السورية، لم تبدأ تحركها بعد، رغم العلاقة الجيدة التي تربط أنقرة بدمشق، معرباً عن أمله بأن يساهم تحرّك القافلة التركية في تسهيل عبور قافلة لبنان، وربما يشكّل ضغطاً إيجابياً على السلطات السورية؛ نظراً لحجم العلاقة مع الجانب التركي.

كما كشف ضاهر أن الحملة كانت تنوي التواصل مع السفارتين الأردنية والمصرية في بيروت، وكذلك السفارة السورية، لكن لم يتم التوصل بعد إلى موافقات تتيح عبور القوافل إلى غزة، موضحاً أن الجميع بانتظار حدوث خرق سياسي يسمح بتمرير هذه التحركات التضامنية إلى القطاع المحاصر.

ورغم العراقيل، شدد ضاهر على أن رسالة القافلة قد وصلت، وأنها تؤكد أن غزة ليست وحدها، مؤكداً استمرار الجهود من أجل كسر الحصار، سواء بشكل رمزي أو فعلي، من خلال الحراك الشعبي والدبلوماسي العربي والدولي.

وكانت "قافلة الكرامة" قد انطلقت صباح السبت 14 حزيران/يونيو من عدد من المناطق اللبنانية، شملت حلبا، طرابلس، بيروت، صيدا، شتورة، ومجدل عنجر، تحت شعار: "مخيمات لبنان معكم يا أهل غزة"، بمشاركة ناشطين فلسطينيين ولبنانيين يمثلون المخيمات والتجمعات الشعبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.

وتوقفت القافلة مساء السبت عند معبر المصنع الحدودي مع سوريا بانتظار الموافقة الرسمية من الجانب السوري، للانطلاق عبر طريق يمتد من دمشق إلى درعا ثم معبر الرمثا نحو الأردن، وصولاً إلى مدينة العقبة، ومنها إلى طابا والعريش، قبل أن تصل إلى معبر رفح في محاولة لإدخال مساعدات رمزية إلى القطاع المحاصر، وكسر الحصار السياسي والمعنوي الذي تفرضه سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، تزامناً مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد