رحلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" آخر ثلاثة نشطاء كانوا على متن سفينة "مادلين" إلى الأردن، تمهيدا لعودتهم إلى بلدهم الأم، حيث كانوا طيلة الفترة الماضية رهن الاعتقال، بعد أن اختطفت "إسرائيل" السفينة، ومنعت وصولها لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، مساء اليوم الاثنين 16 حزيران/يونيو، أنها رحلت آخر ثلاثة نشطاء كانوا على متن سفينة "مادلين"، قائلة في بيان لها: "تم صباح اليوم نقل آخر ثلاثة مشاركين متبقين... إلى الأردن عبر معبر اللنبي".
وذكر مركز "عدالة" الحقوقي أن النشطاء الثلاثة المرحلين هم ماركو فان رينس، وباسكال موريراس، ويانيس محمدي، ويحملون جنسيات فرنسية وهولندية، مشيرا إلى أن محاميتين من طاقم المركز، وهما لبنى توما وأفنان خليفة، كانتا في استقبالهم عند نقطة العبور، حيث التحقوا بممثلي سفاراتهم في عمان لترتيب ترحيلهم النهائي.
وكانت سفينة "مادلين" قد أبحرت من السواحل الإيطالية في الأول من حزيران/يونيو الجاري، وعلى متنها 12 ناشطا وناشطة من جنسيات أوروبية مختلفة، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الفرنسية – الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، في محاولة رمزية وإنسانية لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاما.
لكن في 4 حزيران/يونيو الفائت، اعترضت البحرية "الإسرائيلية" السفينة على بعد نحو 185 كيلومترا من سواحل غزة، في المياه الدولية، وسحبتها إلى ميناء أسدود، حيث اعتقل جميع من كانوا على متنها.
موضوع ذو ضلة: اختطاف السفينة "مادلين" في المياه الدولية.. تضامن عالمي يقابل بقرصنة عسكرية
وخلال الأيام الماضية، بدأت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" بترحيل النشطاء تدريجيا، وسط انتقادات حقوقية ودولية لعملية القرصنة في المياه الدولية، واعتقال متضامنين سلميين يحملون مساعدات إنسانية لغزة.
ويؤكد نشطاء ومنظمات حقوقية أن اعتراض السفينة يمثل انتهاكا للقانون الدولي وحق الملاحة الحرة، ويعكس استمرار الاحتلال في منع أي جهود مدنية أو إنسانية لكسر الحصار الخانق على القطاع المحاصر.