أطلق أهالي مخيم سبينة للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق نداءً عاجلاً إلى الجهات المعنية، محذّرين من الخطر الداهم الذي تمثّله بقايا أبنية مدمّرة وآيلة للسقوط في المنطقة، وسط غياب أي تحرّك رسمي لمعالجة هذا الخطر المتفاقم منذ سنوات.
وفي نداء وجّهه المجتمع الأهلي الفلسطيني في مخيم سبينة إلى الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، والسفارة الفلسطينية في دمشق، ووكالة "أونروا"، إضافة إلى الجهات الحكومية والجمعيات المحلية، عبّر الأهالي عن خشيتهم من حدوث كارثة، مشيرين إلى أن هذه المباني المهجورة تشكل تهديدًا يوميًا لحياة السكان.
وتقع تلك الأبنية في وسط المخيم، وفي ممرات مركزية يستخدمها الأهالي، ما يشكل خطورة كبيرة على الأطفال وتلاميذ المدارس والنساء وعموم السكان الذين يعبرون من خلالها.
وأشار الأهالي إلى أن بعض هذه الأبنية بات مأوىً لحيوانات قد تشكل خطرًا على السلامة العامة، ما يزيد من تعقيد الوضع ويهدد الأمن الصحي والبيئي في المخيم.
وأوضح سكان المخيم في شكواهم أن الوضع لم يعد يحتمل، مطالبين الجهات المعنية بـ"التحرّك بأسرع وقت ممكن" لإزالة هذه الأبنية أو تحييد خطرها، حفاظًا على سلامة السكان.
ويعد مخيم سبينة من أكثر المخيمات الفلسطينية تضررا خلال فترة الحرب في سوريا، حيث شهد دمارا واسعا في مبانيه وبناه التحتية نتيجة المعارك التي اندلعت بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة حتى أواخر عام 2013، ما أدى إلى تهجير معظم سكانه آنذاك.
ورغم مرور أكثر من عقد على انتهاء المواجهات في المنطقة، لم تنفذ حتى اليوم أي عمليات إعادة تأهيل جدية للبنى المتضررة في المخيم، طوال فترة حكم النظام السابق، وسط مطالبات متواصلة للبدء بالالتفات إلى منطقة سبينة ومخيمها من الناحية الخدمية.