"أونروا": مخيمات شمالي الضفة الغربية تحولت إلى أنقاض

الخميس 26 يونيو 2025
هدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم
هدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم

تتواصل عمليات الهدم والاقتحامات العسكرية "الإسرائيلية" في شمالي الضفة الغربية، وخاصة في مدينة جنين وطولكرم ومخيماتهما ، ما أدى إلى تحول المخيمات إلى أنقاض ونزوح آلاف الفلسطينيين، وسط تحذيرات من وكالة "أونروا" من تصاعد الأزمة الإنسانية وغياب أي هدنة على الأرض.

وقال مدير شؤون وكالة "أونروا" في الضفة الغربية رولاند فريدريك: إن الضفة لم تحظَ بأي هدنة، مشيرًا إلى أن مخيمات اللاجئين في شمال الضفة تشهد تدميرًا مستمرًا منذ أكثر من 12 يومًا، حيث تم هدم عشرات المباني في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس.

وأوضح فريدريك في منشور عبر منصة (X) أن عائلات بأكملها فقدت الحد الأدنى من الكرامة، ولم تتمكن حتى من إنقاذ ممتلكاتها قبل أن تجرفها آليات الاحتلال، مضيفًا: "نقف لنرى مخيمات تحولت إلى أنقاض بعد أن كانت تعج بالحياة، هذا ليس مجرد تدمير بل تهجير قسري ممنهج وانتهاك صارخ للقانون الدولي".

وأكد أن "أونروا" تستعد لافتتاح مدارسها ومراكزها الصحية، لكنها بحاجة إلى دعم عاجل لتمكين اللاجئين من التعافي وإعادة بناء حياتهم.

في تطور جديد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تسلمت، الخميس، فلسطينياً مصابًا بالرصاص الحي في القدم عند حاجز برطعة العسكري شمال جنين، مشيرة إلى أن المصاب هو عصام كمال راجح ربايعة (43 عامًا) من بلدة ميثلون، وكان قد أُصيب في 17 حزيران/يونيو الجاري قرب قرية فقوعة واعتُقل مصابًا قبل أن يُعاد تسليمه.

وفي بلدة اليامون غرب جنين، شيّع الأهالي جثمان الطفل الشهيد ريان حوشية، الذي استشهد بعد إصابته برصاصة في الرقبة أطلقها جنود الاحتلال أثناء تواجده قرب مسجد البلدة. وشارك عشرات المواطنين في مسيرة التشييع، منددين بجريمة إعدام الطفل بدم بارد.

اقتحامات واعتقالات ومواجهات في جنين

تزامنًا مع ذلك، انتشرت قوات الاحتلال في شوارع مدينة جنين، حيث أقامت حواجز وأوقفت مركبات الفلسطينيين ودققت في هوياتهم. وشهدت بلدة اليامون مواجهات عنيفة، بعد إطلاق مقاومين النار وإلقاء قنابل محلية الصنع تجاه قوات الاحتلال.

وشملت الاقتحامات بلدات كفر دان، يعبد، فحمة، وجلبون، حيث نفذت القوات حملات اعتقال وتحقيق ميداني، وتخريب واسع لمحتويات المنازل، كما أُطلقت قنابل الصوت قرب مسجد جنين الكبير، وأُصيب شاب برصاص الاحتلال في محيط دوار السينما وسط المدينة.

وأعلنت قوات الاحتلال قرارًا جديدًا بمصادرة أراضٍ في محافظة جنين، بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية ومواصلة عمليات الهدم، وأفادت تقارير ميدانية بأن العدوان على مخيم جنين المستمر منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي أدى إلى تدمير 600 منزل بالكامل، وتضرر معظم المنازل الأخرى جزئيًا أو كليًا، إلى جانب أضرار كبيرة في المنشآت والبنية التحتية.

وأدى العدوان "الإسرائيلي" على جنين ومخيمها إلى نزوح قسري لـ22 ألف فلسطيني واستشهاد 42 فلسطينيًا، بينهم طفلان واثنان برصاص أجهزة السلطة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد