كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، عن عثور فلسطينيين على أقراص مخدّرة من نوع (Oxycodone) داخل أكياس طحين وصلت عبر ما تُعرف بـ"مراكز المساعدات الأميركية-الإسرائيلية"، أو "مؤسسة غزة الإنسانية" والتي يصفها الفلسطينيون بـ"مصائد الموت"، في تطور خطير وصف بأنه جريمة تهدد الصحة العامة والنسيج المجتمعي.

وأوضح المكتب في بيان رسمي اليوم الجمعة 27 حزيران/ يونيو أن أربع إفادات موثقة وصلت من فلسطينيين عثروا على الأقراص داخل أكياس الطحين، محذرًا من احتمال أن تكون بعض هذه المواد قد طُحنت أو أُذيبت عمدًا في الطحين ذاته، ما يجعل من هذه الحادثة اعتداءً خطيرًا يرقى إلى جريمة حرب.

وجاء في البيان أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمد نشر المخدرات ضمن المساعدات، في إطار سياسة ممنهجة لتدمير المجتمع الفلسطيني من الداخل، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل امتدادًا لحرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد سكان القطاع منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وأكد المكتب أن استخدام الاحتلال للمساعدات كغطاء لتمرير مواد مخدّرة يشكل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا العائلات الفلسطينية إلى تفتيش جميع المواد الغذائية الواردة من تلك المراكز المشبوهة، وتوعية أبنائهم بخطورة التوجه إليها.

وطالب البيان المجتمع الدولي، ومجلس حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، باتخاذ موقف عاجل لوقف عمل تلك المراكز التي تحولت إلى أدوات لـ"القتل والاستدراج والإبادة الجماعية"، ودعا إلى إدخال المساعدات فقط عبر المؤسسات الأممية والرسمية، وعلى رأسها وكالة "أونروا".

ووفق المعطيات التي أوردها البيان، فقد أدت هذه المراكز، منذ إنشائها قبل شهر واحد، إلى استشهاد 549 مدنيًا، وإصابة 4,066 آخرين، وفقدان 39 شخصًا أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء، ما يعكس، بحسب المكتب، "مشهدًا دمويًا غير مسبوق في تاريخ العمل الإنساني".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد