ناشد أهالي مخيم السيدة زينب للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ضرورة التحرك العاجل لتحسين مستوى الخدمات الأساسية في المخيم، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة ومنتظمة، في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة التي يعيشها اللاجئون.

وجاء في بيان صادر عن أهالي المخيم: "نحن أبناء مخيم السيدة زينب، نرفع صوتنا عالياً لمناشدة الوكالة بالقيام بمسؤولياتها الإنسانية تجاهنا، بعدما أصبح واقع الخدمات الصحية والتعليمية والنظافة العامة لا يلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان".

وأكد البيان أن الغالبية العظمى من سكان المخيم يعانون من الفقر والبطالة وغياب أي فرص عمل، ما يجعل تدخل "أونروا" ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتفاقم الأزمات في البلاد.

وطالب الأهالي الوكالة الأممية باتخاذ إجراءات فورية تشمل: زيادة وتيرة المساعدات الغذائية والمالية المقدمة للأهالي، وتحسين جودة الخدمات الطبية والتعليمية داخل المخيم، ودعم برامج الطوارئ والإغاثة لتلبية الحاجات اليومية للسكان، وتوفير فرص عمل عبر برامج التشغيل المؤقت.

وحذر البيان من أن استمرار تردي الأوضاع دون أي استجابة ملموسة من "أونروا"، من شأنه أن يفاقم معاناة اللاجئين، ويقوض حقوقهم الأساسية التي تكفلها المواثيق والقرارات الدولية.

ويعيش مخيم السيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق، أوضاعاً معيشية صعبة في ظل ضعف الخدمات. وقد كشف سقوط النظام السوري في كانون الأول/ديسمبر 2024 عن حجم التهميش الذي يعانيه المخيم، في وقت لم تتخذ فيه وكالة "أونروا" أي إجراءات لتحسين واقع الخدمات، وسط تفاقم معاناة السكان بسبب تأخر المعونات.

وكانت وكالة "أونروا" قد أرجعت توقف المساعدات المالية والعينية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى انسحاب عدد من الدول المانحة وتقليص التزاماتها، ما تسبب بأزمة تمويل حادّة أجبرت الوكالة على تجميد كافة الدورات المالية والمساعدات الغذائية، إضافة إلى إنهاء عقود موظفي قسم توزيع المساعدات.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد