صعّد جيش الاحتلال اليوم الأربعاء 9 تموز/ يوليو، من وتيرة اعتداءاته على مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وشن حملات اقتحامات ليلية وفجرية طالت عدة مدن وبلدات في الضفة متزامنة مع هدم منازل ومنشآت واعتقالات واسعة.

في رام الله المحتلّة، هدمت جرافات الاحتلال "الإسرائيلي" ستة منازل وبركسين زراعيين في بلدتي شقبا وأم صفا شمال غرب المدين، كما اقتحم جيش الاحتلال بلدة سنجل وخرّب منازل الفلسطينيين.

وأوضح رئيس مجلس قروي شقبا عدنان شلش في تصريح لوكالة "وفا" أن عملية الهدم استهدفت منازل لعائلات المصري وزايد حسان، ومنشآت زراعية محيطة، وتمت بعد اقتحام عسكري واسع رافقته عمليات تفريغ وتكسير محتويات المنازل.

كما هُدم منزل الفلسطيني خالد أبو علان في قرية أم صفا، حيث تواصل قوات الاحتلال التضييق عليه منذ أشهر، وتمنعه من الوصول إلى منزله القريب من بؤرة استيطانية أقيمت مؤخراً، إضافة إلى اقتلاع عشرات الأشجار المثمرة وردم بئر مياه يعود له.

وفي مدينة القدس المحتلة، واصلت جرافات الاحتلال عمليات الهدم في بلدة سلوان، ودمرت منزلين يعودان للفلسطيني طارق شويكي وعائلة برقان في حي وادي ياصول، وذلك ضمن سياسة التهجير القسري التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد سكان المدينة المقدسة.

أما في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة روجيب شرق المدينة، وهدمت منزل الفلسطيني خالد السكسك المؤلف من طابقين، بعد إجبار سكانه على إخلائه، كما شهدت المدينة اقتحامات متزامنة لمخيم بلاطة وبلدة تل، أسفرت عن اعتقال الفلسطينيين عز الدين القاضي وفتحي هاني أبو رزق.

في غضون ذلك، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 16 فلسطينياًعلى الأقل في مناطق مختلفة من الضفة، من بينهم طفلان في محافظة سلفيت، حيث تم اعتقال أيهم صوف وأوس سليمان (9 أعوام)، إلى جانب أربعة فلسطينيين آخرين من بلدة حارس.

كما شهدت محافظة بيت لحم اعتقال سبعة شبان من قرية حوسان بعد مداهمة منازلهم فجر اليوم، رافقها توزيع منشورات تهديدعلى السكان، تتوعد بمزيد من الإجراءات القمعية بذريعة "رشق مركبات المستوطنين بالحجارة".

وفي مدينة طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال وفرق مشاة ضاحية اكتابا شرق المدينة، ونفذت عمليات تفتيش وتمشيط واسعة في محيط المنازل والأراضي، مستخدمة طائرات مسيّرة دون أن يُبلغ عن اعتقالات.

وفي مدينة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهدي قرعان بعد مداهمة منزله وتفتيشه في حي قرعان، وذلك ضمن سلسلة اقتحامات استمرت ثلاث ساعات.

ووفق معطيات رسمية، فقد هدمت سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من عام 2025 نحو 588 منشأة، تسببت في تضرر 843 فلسطينياً، بينهم 411 طفلاً، فيما تم توجيه 556 إخطاراً بهدم منازل بينها 322 منزلاً مأهولاً، و151 منشأة زراعية، في تصعيد لسياسات العقاب الجماعي والاستيطان والتهجير القسري.