شاركت "الحملة الفلسطينية للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين" في اللقاءات التشاورية التي عقدتها الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا، بمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والحقوقيين المختصين بقضية المعتقلين السوريين والفلسطينيين، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى بلورة إطار مرجعي واضح لولاية الهيئة ومهامها المستقبلية.
وخلال اللقاء الذي عُقد في دمشق، مثّلت الحملة السيدة فاطمة لوحيد، والدة الصحفي الفلسطيني الشهيد مهند عمر الذي ارتقى تحت التعذيب في سجون النظام ، حيث قدّمت عرضاً مفصلاً حول أنشطة ومهام الحملة، والجهات المؤسساتية الشريكة فيها، والدور الذي تقوم به في السعي للكشف عن مصير ما يقارب 6,000 معتقل ومعتقلة فلسطيني/ة لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
وسلّمت الحملة، من خلال السيدة لوحيد، ورقة قانونية إلى رئيس الهيئة الوطنية الأستاذ رضى جلخي، تتضمن مجموعة من المقترحات حول سبل توسيع ولاية الهيئة لتشمل المفقودين خلال رحلات الهجرة واللجوء، والتعاون مع دول العبور التي شهدت حالات اختفاء قسري.
كما اقترحت الورقة إنشاء "المرصد الوطني للكشف عن مصير المفقودين"، ليكون منصة وطنية تتيح تلقي البلاغات المتعلقة بالمعتقلين والمختفين قسرياً، وجمع وتحليل الشهادات والمعلومات ذات الصلة، ما من شأنه تسريع وتسهيل عمليات التوثيق وكشف المصير.
وتضمنت الورقة بنوداً إضافية تتعلق بآليات تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني والهيئة الوطنية، بما يضمن شمولية الجهود وتنسيقها في التعامل مع هذه القضية الإنسانية المستمرة منذ سنوات، والتي تشكّل جرحاً مفتوحاً في الذاكرة الفلسطينية والسورية على حد سواء.
تأتي مشاركة "الحملة الفلسطينية" في هذا اللقاء ضمن التزامها المتواصل بالعمل من أجل كشف مصير المفقودين، ومن ضمن عدة مشاركات فلسطينية في حملات الكشف عن مصير المعتقلين السورييين والفلسطينيين في سجون النظام السابق والدفاع عن حقوقهم وحقوق ذويهم، وتأكيداً على أهمية العمل المشترك مع الأطراف الوطنية السورية والدولية المعنية بهذه القضية الحقوقية.