شهدت عدة مخيمات فلسطينية في سوريا، يوم الأحد 20 تموز/يوليو 2025، مسيرات ووقفات عبّر فيها اللاجئون الفلسطينيون عن دعمهم الكامل لأهالي قطاع غزة، في مواجهة سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي تواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تنفيذها.
في مخيم خان دنون بريف دمشق، نفّذ عشرات اللاجئين وقفة شعبية أعقبت مسيرة جابت شوارع المخيم، وردّد المشاركون هتافات غاضبة ضد الصمت العربي والدولي تجاه حرب التجويع التي يشنها الاحتلال على القطاع، ومنع دخول الغذاء والدواء، ما بدأ يتسبب بسقوط عشرات الضحايا في صفوف الأطفال والمجوّعين.
وأكد أحد منظّمي الحراك أن "اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لا يزالون يعتبرون أنفسهم جزءاً من معركة التحرير والعودة، رغم كل ما مرّ عليهم من تهجير ومعاناة"، فيما رفع المشاركون صور شهداء المخيم الذين ارتقوا عند الحدود مع فلسطين المحتلة خلال مشاركتهم في معركة "طوفان الأقصى".
وفي مخيم خان الشيح بريف دمشق، نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفة دعم وإسناد لأهالي غزة، تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة التجويع وفك الحصار.
وشارك في الوقفة عدد من كوادر الجبهة، حيث رفعت شعارات تطالب برفع الحصار فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وإنقاذ حياة المدنيين المهددين بالمجاعة في ظل الحرب "الإسرائيلية" المستمرة.
ودعا المشاركون إلى تحرك دولي مسؤول لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من حرب إبادة جماعية وقتل ممنهج ومجازر بحق المدنيين، مؤكدين أن ما يجري يمثل تحدّياً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية والاتفاقيات التي تلزم الاحتلال بحماية السكان الواقعين تحت الاحتلال.
واختتمت الوقفة بالدعوة إلى إطلاق أوسع حملة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، ورفع الصوت في وجه جرائم الاحتلال، لكسر الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات بشكل فوري لإنقاذ حياة آلاف المحاصَرين الجياع.
في مخيم السيدة زينب جنوب دمشق، احتشد العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في ساحة القدس، ورددوا الهتافات الداعمة لغزة والمقاومة الفلسطينية، بينما رفعت لافتات تطالب بوقف المجازر وفتح المعابر فوراً.
وندد المشاركون باستمرار القصف وإغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، مؤكدين أن ما يحدث في غزة هو جريمة ضد الإنسانية، كما رفعوا صوراً للأطفال المجوّعين، محمّلين مسؤولية ما يجري لكل من تواطؤ وصمت من حكومات ودول عربية وأجنبية، وللمنظمات الأممية التي تقف عاجزة عن كسر حصار التجويع الذي يفرضه الاحتلال على أهالي القطاع.
وفي مخيم سبينة، تواصلت الفعاليات على محورين، إذ انطلقت مساءً مسيرة شبابية عفوية من أمام جامع معاذ بن جبل باتجاه شارع المدارس، تزامناً مع وقفة دعت إليها رابطة المحامين الفلسطينيين، واختتمت ببيان رسمي أدان "سياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية فوراً".
وفي مخيم العائدين في مدينة حماة، نظمت مسيرة شعبية مساء السبت، رفعت خلالها شعارات منددة بالعدوان ومطالبة برفع الحصار فورا. كما شهد مخيم جرمانا وقفة جماهيرية أمام جامع الرحمن، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات أهلية وتنموية، شددوا خلالها على دعمهم الثابت لغزة ورفضهم التام لما وصفوه بـ"سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال".
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع دعوات أطلقتها منظمات إنسانية وحقوقية دولية، أعلنت فيها يوم الأحد يوماً للغضب العربي والعالمي، في ظل تدهور الوضع الإنساني في غزة، وتفاقم نقص الغذاء والدواء والماء، ومنع الاحتلال دخول أي مساعدات.