أدانت مؤسسات وجمعيات فلسطينية في أوروبا بأشد العبارات الاعتداءات الممنهجة التي تعرضت لها سفينة "حنظلة" المشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، ووصفت هذه الأعمال بأنها "جريمة حرب تكشف النوايا المبيتة لترهيب النشطاء ومنعهم من أداء واجبهم الإنساني تجاه شعب غزة المحاصر"

وكانت السفينة "حنظلة" التي تحمل على متنها 21 ناشطاً دولياً قد وصلت صباح اليوم الإثنين 21 تموز/يوليو إلى المياه الدولية قبالة السواحل الإيطالية، وذلك بعد تعرضها لمحاولتي تخريب خطيرتين قبل انطلاقها من ميناء غاليبولي الإيطالي.

وكشفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عبر منشور على منصة "إكس" أن طاقم السفينة اكتشف مادة كيميائية حارقة يُعتقد أنها حمض الكبريتيك داخل حاوية مياه وُضعت في المطبخ، ما تسبب في إصابات طفيفة بين أفراد الطاقم، كما عثر على حبل ملفوف بإحكام حول مروحة المحرك في محاولة واضحة لتعطيل حركته، مما أدى إلى تلف المحرك وتأخير انطلاق السفينة نحو ساعتين.

وأكدت اللجنة امتلاكها تسجيلات مصورة توثق المتورطين في هذه الأعمال التخريبية، داعية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين، فيما رأى النشطاء على متن السفينة أن مبادرتهم تأتي لسد الفراغ الناتج عن التواطؤ الدولي مع مجرمي الحرب، معبرين عن التزامهم الثابت بدعم أهالي غزة المحاصرين.

ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى شواطئ قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، وسط توقعات بقيام البحرية الإسرائيلية باعتراض مسارها، كما حدث مع سفينة "مادلين" في يونيو/حزيران الماضي عندما أوقفتها القوات الإسرائيلية واحتجزت من كانوا على متنها قبل ترحيلهم.

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد