يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيده الشامل على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، اليوم الأربعاء 23 تموز/يوليو، شمل اعتقالات جماعية، وهدم منشآت، واقتحامات لمدن وقرى ومخيمات، رافقها اعتداءات على المدنيين وطواقم الإسعاف، ما يعكس تصعيداً ممنهجاً ينذر بمزيد من التدهور في الوضع الميداني.

12 معتقلاً في الخليل وحواجز مشددة

في الخليل المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها بشكل عنيف، والعبث بمحتوياتها. والمعتقلون هم: وسام وسعد جابر، وسامر طه من مدينة الخليل، إبراهيم محمد السراحنة من مخيم الفوّار، ونافذ الشوامرة، وناصر بدوي الشحاتيت، ومحمد يوسف عمرو، ووليد محمود عمرو، وإسماعيل عبد الكريم عمرو، وياسر عبد القادر عمرو، ووسام يوسف عمرو من بلدة دورا، إضافة إلى وسام عبيد من قرية بيت الروش جنوب غرب المدينة.

وأفادت المصادر المحلية أن بعض المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح والتنكيل أثناء عملية الاعتقال. كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل المدينة ومحيط بلداتها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

وفي بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم أربعة شبان، بينهم الشقيقان قتيبة ويزن أدهم عطا الديك، إلى جانب مهيوب مصلح نايف الديك، وصالح الشنار ونجله محمد، وذلك عقب مداهمة منازلهم واستجوابهم ميدانياً.

وأكدت المصادر أن المنازل تعرضت للتفتيش الهمجي والتخريب الواسع، لافتة إلى أن البلدة تتعرض لاقتحامات شبه ليلية متكررة من قوات الاحتلال.

وفي مدينة نابلس، أصيب شاب يبلغ من العمر 26 عاماً بالرصاص الحي في القدم، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في شارع فطاير، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما أفاد به مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر، عميد حسن.

وتواصل قوات الاحتلال اقتحام مدينة نابلس منذ الليلة الفائتة، بينها حي المخفية ومنطقة نابلس الجديدة، واعتقلت كلاً من: محمود غزال، مصعب نافعة، وبدر الصابر. كما اقتحمت حي المعاجين، وواصلت عمليات تفتيش لإحدى البنايات السكنية.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حاصرت مداخل مستشفيي رفيديا الحكومي والعربي التخصصي، واقتحم جنودها مستشفى رفيديا، واحتجزت طواقم الإسعاف التابعة لمركز الرازي، والهلال الأحمر، والإغاثة الطبية، وفتشتهم ومركباتهم، ما أعاق نقل المصابين.

هدم منشآت في بيت لحم والمغير

في بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال مغسلة وكراجاً لتصليح المركبات في قرية الجبعة جنوب المحافظة، بحجة "عدم الترخيص".

وأفاد رئيس المجلس القروي، ذياب مشاعلة، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن الهدم تم بعد شهرين من صدور إخطار به، معبّراً عن خشيته من تنفيذ تهديدات بهدم روضة أطفال ومتنزه تابعين للمجلس القروي بذريعة مشابهة.

وفي قرية المغير شمال شرق رام الله، هدمت قوات الاحتلال أربع خيام وثلاثة بركسات زراعية تعود إلى الفلسطينيين: عمار خالد أبو عليا، راجح سليمان نصر، سليمان نصر أبو عليا، ناجي سالم أبو عليا، مأمون خالد أبو عليا، وأيهم رزق أبو نعيم، وذلك في منطقة الخلايل جنوب القرية، وفق ما أفاد به نائب رئيس المجلس القروي مرزوق أبو نعيم.

ويذكر أن قرية المغير تتعرض لاعتداءات واقتحامات يومية من جيش الاحتلال والمستوطنين، كان آخرها قبل شهرين، حين أحرق مستوطنون أرضاً زراعية تزيد مساحتها عن 200 دونم في منطقة "مرج سيع"، تحت حماية الجيش.

اعتقالات واقتحامات في طولكرم وطوباس

في طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نور عيسى، وهو نازح من مخيم نور شمس، أثناء تواجده في ضاحية شويكة، كما اعتقلت الشاب ضياء نغنغية من المخيم ذاته، بعد اقتحام شقته في بلدة عتيل شمال المدينة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بلعا شرق المحافظة، وتمركزت في عدة أحياء، ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش وتخريب داخل منازل المواطنين، وحققت ميدانياً مع عدد منهم.

وفي جنوب محافظة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة بعدد من الدوريات، وانتشرت في أحيائه، ودهمت عدداً من المنازل وفتشتها.

يأتي هذا التصعيد "الإسرائيلي" في إطار سياسة ممنهجة لتفريغ الضفة من سكانها، من خلال الاعتقالات الجماعية، والمداهمات الليلية، وتدمير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية، في ظل صمت دولي مطبق على الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد