استشهد شابان وطفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما أصيب عدد آخر من الفلسطينيين، خلال حملة الاقتحامات الواسعة التي تشنها قوات الاحتلال في بلدات ومخيمات الضفة الغربية، والتي رافقتها اعتقالات عديدة وتدمير للممتلكات واعتداءات على المنازل، في إطار تصعيد عدواني متواصل.

استشهاد شابين في الخضر جنوب بيت لحم

في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، استشهد الشابان أحمد علي صلاح ومحمد خالد عيسى برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت مع اقتحام البلدة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

أقر جيش الاحتلال بإطلاق جنوده النار على أربعة فلسطينيين، مدعيا أنهم ألقوا زجاجات حارقة تجاه مركبات "إسرائيلية" قرب مفترق الخضر المحاذي لحاجز الأنفاق، وأسفر إطلاق النار عن استشهاد الشابين وإصابة اثنين آخرين، بينما لم تُسجل أي إصابات في صفوف قوات الاحتلال.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت طواقمها الإسعافية من الوصول إلى موقع الحادث لإنقاذ المصابين، بينما أفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من المصابين، بينما نُقل الباقون إلى مستشفيات بيت لحم لتلقي العلاج.

استشهاد طفل في جنين برصاص الاحتلال

وفي مدينة جنين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد الطفل إبراهيم حمران (14 عاما) برصاص الاحتلال قرب بلدة عرابة.

وأكدت مصادر محلية إن قوات الاحتلال المتمركزة عند المدخل الغربي لبلدة عرابة، أطلقت الرصاص مباشرة تجاه فلسطينيين في المنطقة، مما أدى إلى إصابة الطفل بجروح قاتلة.

ويعد حمران ثاني شهيد من الأطفال في هذه المنطقة خلال 24 ساعة، بعد استشهاد الطفل إبراهيم نصر في قباطية الثلاثاء.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء بنيران قوات الاحتلال منذ بدء العدوان على مدينة جنين وقراها ومخيمها منذ مطلع العام الحالي إلى 42 شهيدا منهم 12 طفلا.

اعتداءات ومداهمات في طولكرم ونابلس

وفي بلدة عتيل شمال طولكرم، أصيب الشاب عمرو حازم الأشقر بجروح متوسطة صباح اليوم الخميس، أثر تعرضه للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، ونُقل إلى مستشفى عتيل الحكومي، حيث وصفت حالته بالمستقرة.

كما داهمت القوات "الإسرائيلية" منازل عدة في البلدة، خاصة في حارة "اليسنة"، وعبثت بمحتوياتها واستجوبت سكانها، من بينهم الأسير المحرر خالد أبو خزنة، والأسير المحرر مصعب قطيش، وعائلة ثائر قطيش، دون أن تُسجل أي اعتقالات.

وفي نابلس شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال حي المخفية وداهمت بناية سكنية، واعتقلت الفلسطيني بشار الكيلاني ونجليه إياد ومحمد، بعد محاصرة البناية وتفتيش منازلها، وإطلاق الرصاص الحي داخل أحدها.

كما اعتقلت القوات "الإسرائيلية" مُسِنًّا وآخر شابًا بعد الاعتداء عليهما بالضرب في الحي ذاته.

وامتدت حملة الاعتقالات إلى منطقة نابلس الجديدة، حيث اعتقلت القوات الفلسطيني إبراهيم سعد الدين بعد مداهمة منزله.

اعتقالات واسعة في رام الله والخليل

وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين بينهم طفل، خلال اقتحامات متفرقة شملت قرية دورا القرع، وحي الطيرة، وبلدة المزرعة الشرقية.

وفي تلك الأثناء، اندلعت مواجهات خلال اقتحام المزرعة الشرقية، أطلق فيها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت تجاه الفلسطينيين دون وقوع إصابات.

وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا من بلدتي بيت أمر وإذنا، بينهم أسرى محررون، كما اعتُقل فلسطيني خلال مداهمة بلدة ترقوميا، ونادر رشيد طميزي على حاجز عسكري في أريحا.

فيما داهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين عبد الكريم أبو رموز وشقيقه فوزي في المنطقة الجنوبية من الخليل، وعبثت بمحتوياتها.