مسيرة غضب في مخيم نهر البارد لتجويع قطاع غزة على يد "إسرائيل" والأنظمة العربية

الجمعة 25 يوليو 2025
مخيم نهر البارد -بوابة اللاجئين
مخيم نهر البارد -بوابة اللاجئين

شهد مخيم نهر البارد شمالي لبنان، مساء الخميس 24 تموز/ يوليو، مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المخيم، تضامناً مع سكان قطاع غزة في وجه حرب التجويع التي يشنّها الاحتلال "الإسرائيلي" كجزء من أدوات حرب الإبادة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وانطلقت المسيرة من أمام ساحة "لفظ الجلالة"، حيث تجمّع العشرات من أهالي المخيم، نساءً وأطفالاً وشبّاناً، وقرعوا الطناجر في مشهد رمزي يعبّر عن الجوع والغضب الشعبي المتراكم.

وردّد المشاركون هتافات تندد بالحصار المفروض على غزة، متّهمين الاحتلال "الإسرائيلي" والأنظمة العربية، وعلى رأسها النظام المصري، بالمشاركة في خنق القطاع واستكمال أدوات الحرب المفتوحة عليه.

IMG-20250725-WA0007.jpg

"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" واكب المسيرة، واستطلع آراء المشاركين، الذين عبّروا بغضب عن سخطهم من صمت الأنظمة العربية وتواطئها.

وقال أحد المتظاهرين: "نزلنا اليوم إلى الشارع من أجل وقف سياسة التجويع التي تحدث داخل غزة. ما يحدث هناك من تجويع تشارك فيه الأنظمة العربية قبل الاحتلال الإسرائيلي. الحرب مستمرة منذ عامين، لكنها اليوم تأخذ شكلاً أكثر وحشية عبر الحصار والجوع، وهذا أمر لا يُحتمل".

فيما قالت لاجئة مشاركة في المسيرة: "تخيل أن ترى ابنك أو والدك أو أمك يموتون أمامك، دون أن تتمكن من تأمين لقمة خبز لهم. نحن نطالب كل الشعوب العربية أن تتحرك وتنزل إلى الشوارع، فغزة تُذبح بصمتنا".

وأضاف أحد اللاجئين: "نحن اليوم هنا من أجل غزة، نطالب برفع الحصار عنها، ونحتج على الصمت المطبق من الحكومات والشعوب العربية. يجب فتح المعابر فوراً، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى هناك. ما يحدث ليس جوعاً طبيعياً، بل تجويع ممنهج يهدف إلى القتل".

IMG-20250725-WA0008.jpg

وتابعت لاجئة أخرى: "الذي يحاصر أهل غزة ليس الاحتلال فقط، بل النظام العربي بقيادة السيسي أيضاً. نحن لا نطلب شيئاً سوى الحد الأدنى من الكرامة لأهل غزة. لكن للأسف، لا يوجد زعيم عربي حقيقي يشعر بمعاناة الناس. يا رب... حسبنا الله ونعم الوكيل."

وتوالت كلمات الغضب في أوساط المتظاهرين، حيث قال أحدهم: "الله ينتقم منك يا سيسي، يا مجرم. أنت وكل الحكام العرب دون استثناء شركاء في الجريمة. هل نحتاج إلى اقتحام السفارة المصرية حتى يسمعونا؟"

كما رفعت لاجئة صوتها قائلة: "نريد فقط طريقاً آمناً وطعاماً لشعب غزة. الأطفال الذين نشاهدهم لم يعودوا يجدون ما يأكلونه. أقسم بالله لم يعد هناك ضمير في هذا العالم. أين الكرامة؟ أين الإنسانية؟".

ولم تخل المسيرة من أصوات الأطفال الذين عبّروا بطريقتهم عن تضامنهم، حيث قالت طفلة شاركت في المسيرة: "أنا هنا اليوم لأتضامن مع غزة، لأنهم هناك يتعرضون للجوع، ولا أحد يساعدهم. نحن اليوم نقف معهم لنقول إننا لن نصمت".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد