وجه رئيس المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في وكالة "أونروا"، مازن كساب، رسالة إلى المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، دعا فيها إلى تحرك عاجل لإنقاذ غزة من كارثة إنسانية تتفاقم، ولإنهاء ما وصفه بالتمييز المنهجي ضد موظفي الوكالة خارج القطاع، مؤكدا أن "تكلفة التقاعس تقاس بالأرواح".
وفي رسالته التي صدرت من العاصمة السورية دمشق، قال كساب إن غزة تعاني "معاناة لا توصف على جميع المستويات، الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أن غالبية موظفي "أونروا" يرتبطون بغزة بروابط شخصية ووطنية، وأن الوكالة ليست مجرد مؤسسة إغاثية، بل جزء من الهوية الجماعية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: "زملاؤنا هناك ليسوا مجرد موظفين، إنهم أبطال يعملون تحت الحصار، لكنهم يواجهون ضغوطاً تتجاوز أهوال الحرب، ويشعرون بالتمييز والتخلي عنهم من قبل العالم".
ودعا كساب المفوض العام إلى استخدام موقعه القيادي لاتخاذ إجراءات فورية، محددا ثلاثة مطالب رئيسية: الأولى: المطالبة الفورية بإدخال المساعدات الغذائية والصحية إلى غزة دون أي تأخير أو شروط. الثانية: إنهاء السياسات التمييزية التي فرضت على موظفي الأقاليم الأخرى من خلال الإجازة الإدارية الاستثنائية غير مدفوعة الأجر. إضافة إلى استعادة الكرامة للموظفين عبر إعادة تصنيف "الإعالة" بما يضمن حقوقهم واستحقاقاتهم.
وذكّر كساب بأن الاجتماع الأخير للمؤتمر العام شدّد على أن موظفي غزة ولاجئيها يجب أن يكونوا "الأولوية المطلقة"، وأن هذه المطالب ليست إجراءً بيروقراطياً، بل "واجب أخلاقي".
وختم رسالته قائلاً: "أنظار العالم تتجه نحو الأونروا، فليكن ردها على هذه الأزمة قائماً على التعاطف لا على تفاقم الصدمة. أثق بالدور الإيجابي الذي لعبتموه تاريخياً، وأناشدكم التحرك بسرعة، لأن ثمن التقاعس هو الأرواح".