وفاة طفل جديد بسبب المجاعة وعشرات الشهداء والجرحى في عدوان الاحتلال المتواصل على غزة

الجمعة 25 يوليو 2025
فلسطينيون يتجمعون للحصول على وجبات مجانية من "تكية" في مدينة غزة وسط أزمة الجوع المتفاقمة
فلسطينيون يتجمعون للحصول على وجبات مجانية من "تكية" في مدينة غزة وسط أزمة الجوع المتفاقمة

ارتقى عشرات الشهداء، وأصيب عدد من الجرحى مع استمرار العدوان "الإسرائيلي" على خيام ومراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، إلى جانب استهداف طالبي المساعدات بنيران الاحتلال، وسط تحذيرات دولية من تفاقم المجاعة، خصوصا على النساء والأطفال.

وأكدت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 11 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر الجمعة 25 تموز/ يوليو، بينهم 4 من طالبي المساعدات.

في مدينة غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون في غارة استهدفت حي التفاح شرقي المدينة، فيما استشهد اثنان آخران قرب مسجد صلاح الدين في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

كما شن الاحتلال غارة على مدرسة "القاهرة" الواقعة في حي الرمال غربي غزة، والتي تؤوي أعدادا كبيرة من النازحين، ما أدى إلى وقوع جرحى. وتعرضت أحياء الرمال والنصر وسط المدينة لغارتين على منازل سكنية، خلفتا إصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

في تصعيد آخر، شنت مروحية "إسرائيلية" غارة على منطقة مكتظة بالنازحين شرقي غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي وزوارق حربية استهدفت الشريط الساحلي والمناطق الشرقية في أحياء الزيتون، الشجاعية، والتفاح.

كما استشهد الصحفي آدم زكريا أبو هربيد في قصف استهدف خيمة عائلته في مخيم اليرموك وسط مدينة غزة مساء الخميس.

في منطقة السودانية شمال غربي القطاع، استشهد ثلاثة من طالبي المساعدات في استهداف مباشر جديد من قوات الاحتلال. أما جنوبا، فاستشهد شخصان وأصيب آخرون جراء قصف استهدف مدرسة وخيمة تؤوي نازحين في مدينة خانيونس.

وفاة طفل جديد جراء المجاعة

وأفادت مصادر طبية بوفاة الطفل عبد القادر الفيومي في المستشفى المعمداني بغزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد الوفيات الموثقة بسبب الجوع إلى 114 حالة.

وتستقبل المستشفيات يوميا حالات جديدة من الأطفال المصابين بسوء التغذية، في وقت يقدر فيه عدد الأطفال الجوعى بنحو 900 ألف طفل، بينهم 70 ألفا في مرحلة الخطر.

وحذر مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة من تصاعد الكارثة الإنسانية، مؤكدا أن الأهالي باتوا يلجؤون إلى أكل الأعشاب لسد الجوع، في ظل غياب المواد الغذائية الأساسية واستمرار الحصار.

وأوضح المستشفى في تصريحات متلفزة لقناة "التلفزيون العربي"، أن مستوى سوء التغذية في القطاع وصل إلى أخطر تصنيف عالمي، مشيرا إلى أن أقسام الطوارئ تستقبل يوميا عشرات المرضى، معظمهم من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد.

وأشار المستشفى إلى أن أكثر من مليوني مواطن في غزة يواجهون خطر المجاعة، في وقت سجلت فيه أقسام الطوارئ 19 حالة وفاة بسبب الجوع خلال يوم واحد فقط، محذرا من تزايد أعداد الضحايا في الأيام المقبلة.

وذكر أن الأطفال في غزة يعانون من نقص حاد في حليب الأطفال، في وقت تعجز فيه كثير من الأمهات عن إرضاع أطفالهن بسبب الجوع الشديد، ما يهدد بحدوث أزمة صحية كارثية بين الرضع.

كما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الغذاء، لا يقتصر على المرضى بل يشمل الطواقم الطبية أيضا، مما يعمق أزمة النظام الصحي ويضعه على شفا الانهيار.

وفي السياق، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن ربع الأطفال في غزة من عمر ستة أشهر إلى خمس سنوات، إلى جانب النساء الحوامل والمرضعات، يعانون سوء التغذية الحاد، معتبرة أن استخدام التجويع سلاح حرب بلغ مستويات غير مسبوقة.

وأشارت إلى أن العاملين في القطاع الصحي يشاركون السكان المعاناة نفسها، في ظل انهيار الإمدادات والضغط الهائل على المشافي.

من جانبها، كشفت منظمة الصحة العالمية أن نحو 20% من النساء الحوامل في غزة يعانين المجاعة. وأوضحت المديرة الإقليمية أن لا مستشفى في القطاع يعمل بكامل طاقته بسبب نقص الوقود والإمدادات، محذرة من تزايد المخاطر على الطواقم الطبية.

كما كشفت المنظمة عن اختطاف أربعة من موظفيها، أفرج عن ثلاثة منهم، بينما لا يزال أحدهم قيد الاحتجاز، مطالبة بتزويد المستشفيات بالوقود وفتح المعابر فورا لإنقاذ 2.1 مليون فلسطيني من خطر المجاعة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد