واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء 30 تموز/ يوليو، حملات الاعتقال والمداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت 17 فلسطينياً، تركزت في محافظات نابلس والخليل وأريحا، إلى جانب إصدار إخطارات بهدم جماعي في قرية النعمان شرق بيت لحم.
ففي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين خلال اقتحامها أحياء متفرقة من المدينة، ومخيم العين غرباً، بالإضافة إلى بلدة بيت فوريك شرقاً. والمعتقلون هم: سعيد محمد أبو يونس وحمزة مبروكة من مخيم العين، أحمد البحش من منطقة الجبل الشمالي، ومحمد باجس خطاطبة ومحمد فراس مليطات من بلدة بيت فوريك، وذلك عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي الخليل، نفذت قوات الاحتلال حملة واسعة في المدينة ومسافر يطا جنوباً، اعتقلت خلالها 10 فلسطينيين، وهم: حازم الشرباتي من مدينة الخليل، وعيد، عادل، المعتصم، ماجد، طارق، علي، أحمد، وخليل الهذالين من خربة أم الخير، بالإضافة إلى الناشط علي راشد عوض من خربة طوبا.
وتتعرض قرى مسافر يطا، ومن ضمنها خربة أم الخير، لهجمة متواصلة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين، أدت مؤخراً إلى استشهاد المدرّس عودة الهذالين (31 عاماً) برصاص مستوطن من مسافة صفر يوم الاثنين الماضي.
وفي مدينة أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد مداهمة منزليهما، وهما: فريد أسعد فريد ظافر (38 عاماً) وعبد الرحمن باسم عبد الرحمن أبو عمرة (29 عاماً).
أما في مدينة قلقيلية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال ظهر اليوم أحياء متفرقة من المدينة من مدخلها الشرقي، وتمركزت في منطقتي صوفين وحي برهم، دون تسجيل حالات اعتقال حتى لحظة إعداد الخبر.
وفي سياق موازٍ، سلّمت سلطات الاحتلال اليوم إخطارات بهدم كافة منازل قرية النعمان شرق بيت لحم، والبالغ عددها 35 منزلاً تضم 45 شقة سكنية، بذريعة البناء دون ترخيص.
وقال رئيس مجلس قروي النعمان، جمال الدرعاوي، إن هذه هي المرة الثالثة منذ مطلع العام الجاري التي يخطر فيها الاحتلال بهدم المنازل، التي يقطنها نحو 150 نسمة، مشيرا إلى أن بعض هذه المنازل بني قبل أكثر من 75 عاما. كما أشار إلى أن أكثر من 100 فلسطيني اضطروا لمغادرة القرية خلال السنوات الماضية نتيجة سياسات الاحتلال التهجيرية.
وأضاف الدرعاوي أن سلطات الاحتلال تسعى إلى ضم القرية إلى حدود بلدية الاحتلال في القدس، وقد فُرضت على سكانها ضريبة "الأرنونا" بأثر رجعي لمدة ست سنوات، تراوحت قيمتها بين 30 إلى 60 ألف شيقل لكل منزل.