فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتقدت الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة، إجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي تسعى لطمس الثقافة الوطنية لدى طلاب المرحلة الأساسية الدنيا.
دعت الهيئة "الأونروا" إلى الكفّ عن سياستها المسيئة، والتي انتهت بوقف رئيس المؤتمر العام لموظفي الوكالة عن عمله لإصداره بياناً في ذكرى يوم الأرض.
جاء ذلك في أعقاب قيام "الأونروا" بإيقاف رئيس المؤتمر العام لاتحادات الموظفين، حسان العرقان، عن العمل، وأرسلت إنذارات بالجملة لأعضاء الاتحادات بحجة إصدار بيان بمناسبة يوم الأرض.
وطالبت الهيئة في بيان صدر عنها، الوكالة بدعم خطوات اللاجئين الهادفة للتمسك بحق العودة وحقوقهم الوطنية، والتي ستكون موضع اهتمام الهيئة التنسيقية في المرحلة المقبلة، شاءت الوكالة أم أبت.
كما أكّدت الهيئة في البيان، على عدم جواز التنازل بأي شكل من الأشكال عن حدود فلسطين التاريخية، ورفض كافة أشكال الاستيطان في الضفة المحتلة، ورفض يهودية الدولة التي ستحوّل الصراع إلى منحى ديني.
وسلّط البيان الضوء على مساعي الاحتلال في قضم أراضي الفلسطينيين في النقب والقدس والجليل، محذراً من تداعيات هذه السياسات التي تستثير الفلسطينيين، مشيداً بنضال "أبطال فلسطين وشهداءها مثل باسل الأعرج ومازن فقهاء"، مؤكداً أن قوافل الشهداء لن تتوقف دون تحرير فلسطين.
نائب رئيس اتحاد الموظفين في الوكالة، أمال البطش، قالت أنّ إدارة الأونروا لم تكتفِ بإيقافه عن العمل، بل حذرت بطرده، على خلفية ممارسته العمل النقابي على إثر إصدار البيان، مشيرةً إلى أنه يتم نشر بيانات في جميع المناسبات الوطنية.
واعتبرت البطش أنّ الوكالة تحاول إظهار نفسها في موقف الحيادية، لكنها في الحقيقة تنصاع للمموّلين والاحتلال، ولا تريد أي دور وطني لموظفيها الفلسطينيين.
كما أشارت إلى أنّ إدارة الوكالة، أرسلت الاثنين الماضي إنذارات وتحذيرات وتهديدات بالخصم من الرواتب وتشكيل لجان تحقيق لكل أعضاء اتحاد الموظفين، وكان التحذير من ممارسة العمل النقابي بشأن قضايا الموظفين أو أي قضية لها علاقة بالوطن واللاجئين.
يُشار إلى أنّ الفترة الماضية، شهدت عدة أزمات بين "الأونروا" وموظفيها الفلسطينيين واللاجئين، ما بين تقليص خدمات أو بعض مطالب الموظفين واللاجئين، وإيقاف رئيس اتحاد الموظفين سهيل الهندي عن العمل والتحقيق معه بمزاعم انتخابه في حركة حماس، وقضية التعديلات والتغييرات على المناهج التعليمية، التي تأتي بمعظمها في إطار محاولة فصل الفلسطينيين عن الجانب الوطني، والمطالبة بالحياد على حساب الوجود الفلسطيني والهوية والثوابت الفلسطينية، ومحاولات تصفية قضية اللاجئين.