اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم السبت 9 آب/أغسطس، مخيمي العين وبلاطة في نابلس، ومخيم العروب في الخليل، ضمن حملة اعتداءات يومية تستهدف البلدات والمخيمات الفلسطينية، وسط استمرار هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وأراضيهم في سياق التوسع الاستيطاني وسياسة التهجير القسري.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العين غرب نابلس، وداهمت عدة منازل وفتشتها، فيما اقتحمت قوة أخرى من جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرق المدينة، ونفذت عمليات مداهمة للمنازل. وأضافت المصادر أن قوة مشاة "إسرائيلية" تمركزت في حارة الحشاشين قرب منزل الشهيد عماد حشاش، وأطلقت قنابل صوتية خلال عملية الاقتحام.
وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة من المدخل الشرقي، وتمركزت في مناطق الجامع الكبير، وأبو سود، والبوابة، والصيفي، دون أن يبلغ عن مداهمات للمنازل أو اعتقالات، فيما اقتحمت قوة أخرى بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة.
أما في الخليل، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب وعددًا من بلدات المحافظة، واعتقلت فلسطينيين اثنين خلال اقتحامها بلدتي يطا والظاهرية جنوب الخليل، وهما تركي الشواهين من يطا، وأمير محمود حسن اشنيور من الظاهرية، بعد مداهمة منزليهما.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوبًا، ومخيم العروب شمالًا، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل بلدات المحافظة، وفتشت مركبات الفلسطينيين، واحتجزت عددًا من الشبان قبل الإفراج عنهم على مدخلي إذنا والشيوخ غرب الخليل.
وفي سياق اعتداءات المستوطنين، أطلق عدد منهم مواشيهم بين منازل الفلسطينيين في منطقة شلال العوجا شمال أريحا، في إطار مضايقات مستمرة تهدف إلى دفع الأهالي للتهجير القسري. كما اقتحم عشرات المستوطنين مقبرة باب الرحمة الإسلامية الملاصقة للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، وأدوا طقوسًا تلمودية ورقصات استفزازية فوق القبور عند بوابة الرحمة، بالتزامن مع استمرار أعمال الحفر في المقبرة لإنشاء قاعدة للتلفريك التهويدي المحيط بالبلدة القديمة، بهدف الاستيلاء عليها لاحقًا.
وتبلغ مساحة مقبرة باب الرحمة نحو 23 دونمًا، وتحتوي على قبور العديد من الصحابة، أبرزهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، إضافة إلى مجاهدين شاركوا في فتح القدس خلال الفتحين العمري والأيوبي، فيما تخطط حكومة الاحتلال لتحويل أجزاء منها إلى "حديقة توراتية" ضمن مشاريع تهويد المدينة.