شارك مئات الفلسطينيين في سوريا في تشييع القياديين في الجبهة الشعبية محمد خليل وشاح (أبو خليل)، عضو اللجنة المركزية العامة، والقائد الميداني مفيد حسن، عقب اغتيالهما من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" على الحدود اللبنانية – السورية، وحضر التشييع في مخيم اليرموك عدد كبير من قيادات وكوادر الجبهة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.

وكان جيش الاحتلال قد شن غارة "إسرائيلية" استهدفت سيارة كان يستقلها الشهيدان على الطريق الدولي بين بيروت ودمشق، يوم الخميس 7 آب/ أغسطس.

وقد انطلق موكب التشييع من أمام مشفى "المجتهد" باتجاه جامع الماجد ومن ثم سار حتى مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، مردّدين هتافات منددة بالعدوان "الإسرائيلي" المستمر على الشعب الفلسطيني.

ووصف عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية عمر مراد القيادي وشاح الذي كان يشغل منصب المسؤول الأمني والعسكري في الجبهة بأنه "كان رفيقاً مقداماً في أحلك الظروف يعي خطورة هذه المرحلة وكان يحمل رسالة عزيمة وثبات أن صراعنا مع الاحتلال وجودي ولايوجد حلول وسط معه لأن هدفه إبادتنا وتهجيرنا وتدميرنا".

وأضاف لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "كان الشهيد يؤمن بأن شعبنا ليس امامه خيار الا اقتلاع هذه المستوطنة الإمبريالية الاستعمارية التي فرضها الاستعمار على أرض فلسطين، إسرائيل بارجة أميركية تتوسط المنطقة باسم الكيان الصهيوني، وواهم من يفكر بحلول وسط أو تسوية سياسية معه".

وتحدث مراد عن الشهيد أبو خليل قائلاً: " كان دائماً يحمل في حديثه ما يبعث الأمل وعلى ضرورة إيلام الاحتلال وتحويل فلسطين لأرض ترعب المُحتل بمزيد من العمل والتخطيط، دائما كان لديه أفكار جديدة وطرق عمل"، مضيفاً: كان "رجل المهمات الصعبة" في أحلك الظروف يقول "معكم على الموت".

وعبر مراد عن اقتناعه بضرورة توعية الأجيال الجديدة من الفلسطينيين لا سيما اللاجئين منهم، بأهمية الكفاح المسلح كنهج لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة.

كذلك أيضاً وصف الأسير المحرر وعضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية أحمد أبو السعود لبوابة اللاجئين الفلسطينيين الشهيد "أبو خليل" بأنه مناضل أفنى عشرات السنوات من عمره في النضال والمقاومة.

وقال أبو السعود: "مسيرة أبو خليل تبدأ منذ منتصف السبعينيات وحتى استشهاده وهو يقارع الاحتلال ويناضل من أجل قضية فلسطين"، مضيفاً: إنه لم يتنازل يوماً عن الاستمرار بالنضال لإيمانه أن فلسطين لنا كفلسطينيين وتحريرها أمر واجب.

وعن الشهيد مفيد حسن أكد أبو السعود أنه "مناضل منذ عشرات السنين وحقق مراده بأن أصبح شهيداً، نال وسام الشهادة والتحم دمه كسائر الشهداء مع دماء أهل غزة".

ونعت الجبهة الشعبية الشهيدين في بيان رسمي باسم أمينها العام ونائبه وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، مؤكدة أن عملية الاغتيال تمثل حلقة جديدة في استهداف الاحتلال للقادة والمناضلين الفلسطينيين، لكنها "لن تثنيها عن مواصلة درب النضال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني".

اقرأ/ي الخبر: الشعبية تنعى مناضليها أبو خليل وشاح ومفيد حسن اللذين اغتالهما الاحتلال في لبنان

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد