في خطوة لاقت إشادات واسعة عربياً وفلسطينياً، انسحب لاعب التنس الأردني عبد الله شلباية (21 عاماً)، المصنف 353 عالمياً، من مواجهة كانت ستجمعه مع ممثل كيان الاحتلال "الإسرائيلي" "أوريل كيمهي"، ضمن دور الـ32 من بطولة "خيرسونيس تشالنجر" اليونانية ذات الـ50 نقطة، والتي تُقام على الأراضي الصلبة.

وكان من المقرر أن يخوض شلباية المباراة أمس الثلاثاء، إلا أنّه أعلن رفضه اللعب أمام اللاعب "الإسرائيلي"، ليحلّ بدلاً منه الإيطالي "فيليبو موروني" الذي فاز بمجموعتين نظيفتين، وفق ما أظهره الموقع الرسمي لرابطة اللاعبين المحترفين.

وجاء انسحاب شلباية كرسالة واضحة لرفض أي شكل من أشكال التطبيع الرياضي مع الاحتلال "الإسرائيلي"، في ظل استمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة للشهر الحادي والعشرين على التوالي، والذي أودى بحياة آلاف المدنيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ورغم أن هذه المباراة كانت فرصة ثمينة لشلباية لتعزيز رصيده من النقاط وتحسين تصنيفه العالمي، إلا أنه فضّل الالتزام بموقف مبدئي رافض لمواجهة أي لاعب من الكيان "الإسرائيلي".

وتوالت ردود الأفعال المؤيدة لخطوة اللاعب الأردني على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشر نادي الوحدات الأردني صورة لشلباية وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، وعلق عليها قائلاً: "شلباية.. مواقف الرجال لا تُقدّر بثمن".

كما وجّه "تجمّع اتحرّك لمجابهة التطبيع" تحية خاصة للاعب على موقفه، مشيدًا بشجاعته ووفائه للقضية الفلسطينية.

ويُعتبر عبد الله شلباية من أبرز المواهب العربية الصاعدة في رياضة التنس الأرضي، وقد أظهر في أكثر من مناسبة التزامه بمواقفه المبدئية إلى جانب مهارته في الملاعب، ليؤكد مجددًا أن الرياضة يمكن أن تكون منبرًا للموقف الوطني والإنساني.